كوبا وروسيا: شراكة استراتيجية

بقلم: عبدالرقيب احمد قاسم عكارس
2013-09-30 17:41:37

Pinterest
Telegram
Linkedin
WhatsApp
أن الزيارة اﻻخيرة التي قام بها وزير العلاقات الخارجية الكوبي برونو رودريغيز الى روسيا اﻻتحادية، تعتبر خطوة حازمة في تعزيز الشراكة اﻻستراتيجية بين كوبا وهذا البلد اﻻوروبي، وتعني دفعة قوية لعلاقات طويلة اﻻمد واتفاق في مواضيع هامة في القضايا الدولية.
وقد تعززت العلاقات الثنائية من خلال اﻻحتفاﻻت في اﻻراضي الروسية بمناسبة الذكرى ال 50 للزيارة اﻻولى التي قام بها القائد التاريخي للثورة الكوبية فيدل كاسترو الى روسيا ال 27 من أبريل/نيسان من عام 1963.
وإضافة الى ذلك تبادل الزيارات على المستوى العالي، حيث سافر الى موسكو في شهر يوليو/تموز 2012 رئيس مجلس الدولة والوزراء لجمهورية كوبا جنرال الجيش الكوبي راؤول كاسترو، ثم الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف الى هافانا في شهر فبراير/شباط الماضي.
وقد كانت السلطات الكوبية والروسية على مر الزمن قادرة في الحفاظ على الصداقة وتعزيز العلاقات اﻻخوية بين الشعبين، والتي يمكن وصفها اليوم كممتازة مع احتماﻻت كبيرة في المستقبل.
بل هو حقيقة ان العلاقات الثنائية تسير بخطوة جيدة في جميع المجاﻻت، على الرغم من إن الجانبين ملتزمان في زيادة وتنويع التجارة الثنائية التي وصلت العام الماضي الى 219 مليون دوﻻر.
كما تبذل كل من هافانا وموسكو الجهود من اجل توسيع التعاون في قطاعات مثل الطاقة والنقل واﻻتصاﻻت واخرى، ولهذا الغرض قام اكثر من 160 من رجال اﻻعمال الروسيين والكوبيين في معرض هافانا الدولي للتجارة العام الماضي، بالتنسيق على خطة التعاون اﻻقتصادي والتجاري لعامي 2013 و 2014.
واحرز التعاون في قطاع السياحة ديناميكية إيجابية في السنوات اﻻخيرة، حيث قام 87 ألف روسي العام الماضي بزيارة للجزيرة الكاريبي، مما كان رقم قياسي تجاوز ال 9 ألف زائر عام 2011
وساهم في زيادة تدفق السياح الروس الى كوبا بلا شك، إعادة افتتاح رحلات جوية مباشرة بين البلدين والحملة التي تشنها مكاتب تابعة لوزارة السياحة الكوبية في روسيا.
أن كوبا وروسيا ليست شريكة في العلاقات التجارية المهمة، ولكن دول صديقة تعمل معا من اجل الحفاظ على السلام واﻻمن في العالم والدفاع عن حقوق الشعوب في تقرير المصير.
لذلك أمر أساسي لروسيا الرفع الفوري للحصار اﻻقتصادي والتجاري والمالي المفروض على كوبا منذ اكثر من نصف قرن من الزمن من قبل حكومات أمريكية متتالية، وهو مقياس لقوة وانتهاك واضح لحقوق الشعب الكوبي في اختيار النظام اﻻقتصادي والسياسي الخاصة بها.  


التعليق


أترك تعليقا
الجميع مطلوبة
لم يتم نشره
captcha challenge
up