سفير دولة الكويت يؤكد أن بلاده كانت اول دولة خليجية اعترفت بالثورة الكوبية

بقلم: عبدالرقيب احمد قاسم عكارس
2017-02-22 12:38:47

Pinterest
Telegram
Linkedin
WhatsApp

هافانا، 22 فبراير/شباط 2017 (راديو هافانا كوبا) : اكد سفير دولة الكويت لدى جمهورية كوبا محمد فاضل خلف في تصريحات خاصة لإذاعة هافانا كوبا، أن موقف هافانا العادل والثابت المعارض للغزو العراقي على الكويت والذي تم إعلانه الثاني من أغسطس/آب عام 1990 من قبل زعيم الثورة الكوبية والعالم الثالث فيدل كاسترو، قد سجل نقطة انطلاق في علاقات الصداقة والتعاون الثنائي والتي تعود إلى اكثر من 40 عاما.

كما اكد إن هذه العلاقات تعتبر تاريخية تعود إلى السبعينات وهناك صداقة عميقة بين القيادتين، وان الكويت كانت اول دولة خليجية اعترفت بالثورة الكوبية حيث أقامت علاقات دبلوماسية مع كوبا في عام 1974.

وقال سعادة سفير دولة الكويت، أن هناك تنسيق وثيق بين القيادتين السياسيتين في إطار حركة بلدان عدم الانحياز ومجموعة ال 77 وفي الأمم المتحدة وغيرها من المحافل الدولية ألأخرى حيث تشارك كلا البلدين نفس الأفكار السياسية.

وأضاف محمد فاضل خلف، أن الكويت وكوبا وقعتا على اتفاقيات في القطاع الثقافي وأخرى لتعزيز التعاون الاقتصادي، واتفاقيات بين وزارتي الخارجية لإقامة تعاون مشترك وللمشاورات السياسية، وفي قطاعات مثل الصحة والبيئة وحماية الاستثمارات.

وأشار أن الصندوق الكويتي للتنمية من اهم المؤسسات للتعاون، وقد تمكن من تمويل جزء كبير من مشروع إعادة تأهيل شبكات المياه والصرف الصحي في محافظة سانتياغو دي كوبا الشرقية منذ عام 2004 وكذلك في محافظة هولجين في عام 2008، وفي العاصمة هافانا في عام 2010، والذي تم التخطيط له في أربعة مراحل للتنفيذ. وأضاف أن بعض الشركات الكويتية قد شاركت في معرض هافانا الدولي التجاري عام 2015 من بينها شركة فؤاد الغانم وأولاده في هذا المعرض والتي تعتبر من اهم مجموعات الشركات في الكويت والمنطقة.

واكد سعادة السفير أن دولة الكويت تستفيد من كوبا في مجال التمريض حيث وقد تم إرسال مجموعة من الأطباء والممرضات للعمل في مركز دسمان للسكري، وفي عام 2014 قام أطباء كوبيين برعاية وعلاج اكثر من 50 شخصا مصابين بتقرحات القدم السكر السكري وذلك من خلال الدواء الكوبي الفريد من نوعه (هيبيربروت – ب)، وان الكويتيين يقدرون تقديرا عاليا عمل الأطباء الكوبيين على هذه الخدمة الإنسانية.

أما فيما يخص بالعيد الوطني لدولة الكويت والذي يصادف ال 25 من فبراير/شباط، قال سعادة السفير محمد فاضل خلف، أن الشعب الكويتي يحتفل بذكرى استقلال بلاده عن المملكة المتحدة، حيث استقلت الكويت في ال 19 من يونيو/حزيران من عام 1961 بعهد الشيخ عبدالله السالم الصباح رحمه الله، فكان قد أقيم اول احتفال بعيد الاستقلال في ال 19 من يونيو/حزيران من عام 1962 وفي عام 1963 تم ترحيل عيد الاستقلال وتم دمجه بتاريخ عيد جلوس الأمير عبدالله السالم الصباح والذي يصادف ال 25 من فبراير/شباط من كل عام بداية من عام 1963، ومنذ ذلك الحين تحتفل دولة الكويت في هذا التاريخ بعيد استقلالها.

كما أشار إن ذكرى التحرير هو يوم يحتفل فيه في ال 26 من فبراير/شباط من كل سنة، بمناسبة تحرير الكويت سنة 1991 من الاحتلال العراقي، وهو احد أيام العطل الرسمية ويتصادف مع العيد الوطني.

وقال "أن الكويتيون يعملون في هذه المناسبة على تزيين الابنية الحكومية بأضواء زاهية ذات الألوان المتنوعة، وتنظم احتفالات للطلاب والطالبات في المدارس وهم ينشدون أغاني وطنية ابتهاجا بهذه المناسبة، كما يحتفل الشعب الكويتي أيضا بتكريم الأمم المتحدة في عام 2014 حضرة صاحب السمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله بلقب القائد الإنساني ودولة الكويت مركزا للعمل الإنساني العالمي، حيث يمثل هذا التكريم حدث تاريخي متميز مستحق لسموه حفظه الله بما قدمه ويقدمه في مجال العمل الإنساني والخيري، وتظهر هذه الاحتفالات الكبيرة مدى محبة وانتماء الشعب الكويتي لوطنه الحبيب والتفاهم حول القيادة الحكيمة”.

من جانب آخر، اكد سفير دولة الكويت لدى جمهورية كوبا، انه هناك إرثا تاريخيا مشتركا بين الدول العربية ودول أمريكا اللاتينية بشكل عام وبين الكويت ودول أمريكا اللاتينية بشكل خاص، وان جوانب اللقاء الثقافي تعد مصدرا للتعاون وتنمية العلاقات بين الجانبين.

وقال أن العلاقات الاقتصادية بين الجانبين تعد أقل من المطلوب مقارنة بعلاقات دول أمريكا اللاتينية بالمجموعات الدولية الأخرى، ولكن الآف اللاتينيين يتطلعون إلى العمل في مجلس التعاون الخليجي. كما أضاف أن افتتاح سفارات كويتية في عدد من دول أمريكا اللاتينية بما فيها المكسيك والأرجنتين وفنزويلا وكوبا والبرازيل وغيرها من الدول ألأخرى، تعتبر خطوة هامة في تطوير العلاقات بين الجانبين.

واكد سعادة السفير الكويتي في هافانا، أن تاريخ العلاقات بين العرب واللاتينيون بشكل عام يعود إلى التواجد العربي في الأندلس، فمنذ ذلك التاريخ بدأ التواصل العربي في أمريكا اللاتينية، فلا يمكن تجاهل مساهمات اللاتينيون العرب، فعشرات الملايين نت سكان دول أمريكا اللاتينية أصولهم عربية، كما أن عددا من رؤساء الدول والحكومات من هذه المنطقة أصولهم عربية، وهناك أعداد كبيرة منهم أعضاء في برلمانات دول أمريكا الجنوبية.

وأشار انه هناك قواسم مشتركة بين دولة الكويت ودول أمريكا اللاتينية بما فيها دعم دول أمريكا اللاتينية للقضية الفلسطينية وقيام دولة فلسطين ومحاربة الإرهاب وتأييد مقترح العرب أنشأ مركز دولي لتوحيد الجهد العالمي لمحاربة الإرهاب وإصلاح النظام المالي العالمي، وإصلاح مجلس الأمن الدولي.

 



التعليق


أترك تعليقا
الجميع مطلوبة
لم يتم نشره
captcha challenge
up