ترحيب في أمريكا اللاتينية لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين كوبا والولايات المتحدة

بقلم: عبدالرقيب احمد قاسم عكارس
2015-07-03 12:48:22

Pinterest
Telegram
Linkedin
WhatsApp

بوينوس ايريس، 03 يوليو/تموز (راديو هافانا كوبا) : رحبت منطقة أمريكا اللاتينية باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين كوبا والولايات المتحدة والإعلان عن فتح السفارات في هافانا وواشنطن، وهي أخبار تعتبر واحدة من الأهم في الآونة الأخيرة.

وفي بيان رسمي لحكومة الرئيسة الارجنتينية كريستينا فيرنانديز، رحب بهذا الحدث وسلط الضوء على ضرورة ان تقوم واشنطن برفع الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه ضد كوبا منذ اكثر من نصف قرن من الزمن.

من جانبه قال الأرجنتيني ادولفو بيريز ايكيفيل جائزة نوبل للسلام، انه من المهم جدا أن الرئيس الأمريكي باراك اوباما قد دعا الكونغرس الأمريكي لإنهاء الحصار الإجرامي والاستماع للكوبيين وان يتكلم حول بدء مرحلة جديدة من العلاقات على أساس الاحترام المتبادل والاحترام لميثاق الأمم المتحدة.

أما نائب رئيس جمهورية بوليفيا الفارو غارسيا لينيرا فقد اكد ان التقدم المحرز يعتبر انتصارا للجزيرة الكاريبية وهو شيء كان ينبغي إن يحدث منذ اكثر من 40 عاما.

وفي تشيلي هنأت حكومة الرئيسة ميشيل باشيليت كل من كوبا والولايات المتحدة لاتخاذ القرار والإرادة للتفاهم والالتزام السياسي لجلب مناخ من الحوار والتوافق والتعاون.

وأشار بيان رسمي لوزارة العلاقات الخارجية التشيلية، أن هذه الخطوة بالتأكيد سوف تساهم في تطبيع العلاقات الثنائية، وتجلب نتائج إيجابية للتعايش المثمر والودي في النصف الغربي من الكرة الأرضية.

بينما رحبت الارغواي أيضا باستئناف العلاقات بين كوبا والولايات المتحدة، وأكدت حكومة الرئيس تاباريه فازكيز ان هذا الحدث سوف يساهم من اجل السلام وتعزيز الحوار والتعاون في جميع دول القارة الأمريكية.

وفي البيرو اعرب البرلماني البيرتو ادريانزين عن ارتياحه للخبر، وحذر أن الأساس في الوقت الحاضر هو رفع الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة ضد كوبا، وقال أن هذا الحدث سوف يسمح خصوصا للولايات المتحدة التي قطعت العلاقات الدبلوماسية منذ 54 عاما مع كوبا للتطلع إلى المستقبل وبناء طريق التفاهم والتعاون.

وأضاف انه يجب على دول أمريكا اللاتينية في الوقت الحاضر دعم هذه عملية تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين هافانا وواشنطن.

وبعث الرئيس الكوبي راؤول كاسترو برسالة إلى نظيره الأمريكي باراك أوباما يوم الأربعاء الماضي قال فيها إن كوبا وافقت على إعادة العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة وتبادل فتح بعثات دبلوماسية دائمة في البلدين في 20 يوليو/تموز.

وأكدت وزارة العلاقات الخارجية الكوبية إن الرسالة سلمها رئيس البعثة الدبلوماسية الكوبية في واشنطن إلى مسؤول في الخارجية الأمريكية.

وأصدرت الحكومة الثورية بيانا قالت فيه إنه على الولايات المتحدة إنهاء الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه ضد الشعب الكوبي ووقف البث الإذاعي والتلفزيوني الموجه إلى كوبا ووقف البرامج المعادية داخل كوبا.

وتابع البيان أن مثل هذه الخطوات ضرورية لكي يتمتع البلدان بعلاقات شاملة طبيعية بمجرد إعادة العلاقات الدبلوماسية، كما وطالبت الحكومة الكوبية الولايات المتحدة إعادة قاعدة خليج غوانتانامو العسكرية إلى السيادة الكوبية.

من جهته، دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما الكونغرس الأمريكي الى رفع الحظر عن كوبا. وأكد أوباما عن إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد موافقته رسميا على ذلك، مشيرا في هذا السياق إلى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سيذهب هذا الصيف إلى هافانا.

وكانت قد أكدت وزارة الخارجية الكوبية إنها استلمت رسالة من أوباما تنص على أن يفتح البلدان سفارتيهما اعتبارا من 20 يوليو/تموز المقبل.

وجاءت التصريحات هذه بعد أن سلم دبلوماسي أمريكي كبير رسالة من الرئيس باراك أوباما موجهة إلى الرئيس الكوبي راؤول كاسترو بشأن إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وسلم جيفري ديلورينتس رئيس قسم رعاية المصالح الأمريكية في هافانا الرسالة الى وزير الخارجية الكوبي المؤقت مارسيلينو ميدينا في وزارة الخارجية الكوبية.

وتتجه الولايات المتحدة وكوبا الى إعلان استعادة العلاقات الدبلوماسية نتيجة لتقارب منذ عامين التي قطعت العلاقات بينهما منذ عام 1961.

ودعا ثلاثة أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي خلال زيارة إلى كوبا إلى استئناف العلاقات الطبيعية بين الولايات المتحدة وكوبا بسرعة.

وقال السيناتور باتريك ليهي، وهو أحد أعضاء مجلس الشيوخ الثلاثة الذين شاركوا في الزيارة، إنه يجب على الولايات المتحدة فتح سفارتها في كوبا.

ويرأس ليهي، وهو ديمقراطي وفد الحزبين الجمهوري والديمقراطي من أعضاء مجلس الشيوخ الذي التقى مسؤولين من الحكومة الكوبية.

ورحب السيناتور الجمهوري في المجموعة دين هيلر بالتقارب بين البلدين الذي أعلن في ديسمبر/ كانون اول، أما العضو الثالث في الوفد السيناتور الديمقراطي بن كاردين فقد دعا كوبا إلى إحراز تقدم في مجال حقوق الإنسان.

ورفعت الولايات المتحدة الشهر الماضي اسم كوبا من قائمتها للدول الراعية للإرهاب بعد 33 عاما، وذلك في خطوة تزيل عقبة رئيسية أمام استعادة العلاقات الدبلوماسية.

واستقبل وزير العلاقات الخارجية الكوبي المؤقت، مارسيلينو ميدينا، يوم الأربعاء الماضي في العاصمة الكوبية هافانا، رئيس قسم المصالح اﻷمريكية جيفري ديلورينتيس، الذي حمل رسالة من الرئيس اﻷمريكي باراك أوباما إلى نظيره الكوبي راؤول كاسترو بشأن استعادة العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارتين في كلا البلدين.

وأكدت وكالات الأنباء الدولية أن البيت الأبيض اعلن عن فتح سفارتين لكلا البلدين في واشنطن وهافانا.

ويعمل دبلوماسيون كوبيون وأمريكيون منذ يناير/كانون الثاني المنصرم لتنفيذ الاتفاق الذي أعلنه الرئيسان راؤول كاسترو وباراك أوباما بشأن استعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وقد تم حتى الآن عقد ثلاث جولات من المحادثات في واشنطن وهافانا، وغيرها من اللقاءات للمضي قدماً في قضايا محددة.

سلطت وسائل الإعلام الدولية والعديد من الحكومات وزعماء العالم الأضواء على إعادة العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وكوبا بشكل رسمي، وفتح سفارتين في عاصمتي كلا البلدين في العشرين من تموز/ يوليو الجاري.



التعليق


أترك تعليقا
الجميع مطلوبة
لم يتم نشره
captcha challenge
up