الأمم المتحدة، 02 نوفمبر/تشرين الثاني 2017 (راديو هافانا كوبا) : أدان وزير العلاقات الخارجية الكوبي برونو رودريغيز في الجمعية العامة للأمم المتحدة، استمرار الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي على بلاده، وكذا تعزيزه من قبل البيت الأبيض.
وقبل للحظات من التصويت الجديد في الجمعية العامة على مشروع قرار قدمته كوبا للمطالبة من المجتمع الدولي برفع الحصار، استنكر وزير الخارجية هذه السياسة العدائية والعدوانية المفروضة من قبل واشنطن منذ ما يقرب عن 60 عاما، وتشكل انتهاكا صارخا وواسع النطاق لحقوق الإنسان للكوبيين.
واشار رئيس دبلوماسية كوبا ان تطبيق هذا الحصار هو أيضا اعتداء على القانون الدولي، وهو يمثل عملا من أعمال الإبادة الجماعية، لانه يسعى إلى الاختناق الاقتصادي لشعب وإركاعه عبر الجوع واليأس.
واكد برونو رودريغيز ان هذه السياسة تشكل أيضا اكبر عقبة أمام التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد، ولتنفيذ الخطة الوطنية تماشيا مع جدول أعمال التنمية المستدامة حتى عام 2030.
وقدم الوزير الكوبي في الدورة ال 72 لجلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة أمتله ملموسة عن التأثير لهذه السياسة في قطاعات رئيسية ومهمة لأي بلد كان، ولا سيما صحة السكان.
وقال وزير خارجية كوبا ان الرئيس الامريكي دونالد ترمب قد اعلن ال 16 من يونيو 2016 عن إصدار توجيهات جديدة بشأن كوبا والحصار باعتباره محور أساسي في سياسته المعادية لهافانا، وأعلن مجموعة من التدابير الرامية إلى تشديده.
وأضاف برونو رودريغيز انه وفي خطاب قديم وعفى عليه الزمن، ونموذجي للحرب الباردة، وقبل جمهور يتألف، من بين أمور أخرى، من قبل معاديي الثورة الكوبية وأنصار الديكتاتور فولهينسيو باتيستا والإرهابيين، تولى الرئيس الأمريكي مزاعم متكررة حول انتهاكات حقوق الإنسان المزعومة في كوبا لتبرير تعزيز استمرار السياسة العدائية والعدوانية .
وشدد وزير خارجية كوبا انه ليس لدى الرئيس ترامب اي سلطة أخلاقية في استجواب كوبا. وهي ترأس حكومة المليونيرات المتجهة إلى تطبيق تدابير برية ضد أسر أقل دخل والفقراء والأقليات والمهاجرين.
أن دونالد ترامب اتبع برنامج يشجع على الكراهية والانقسام. وهو يدعو إلى استثنائية خطيرة وسيادة، متخفية كوطنية، الأمر الذي سيثير المزيد من العنف.
كما كاد ان كوبا لن تتخلى أبدا عن بناء دولة ذات سيادة ومستقلة واشتراكية وديمقراطية ومزهرة ومستدامة.
واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الأربعاء، وبأغلبية ساحقة قرارًا وللمرة السادسة والعشرين، بإنهاء الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا منذ 55عاما.
والقرار الذي صوتت لصالحه 191 دولة من اصل 193 في الجمعية العامة للأمم المتحدة واعترضت عليه فقط الولايات المتحدة وإسرائيل، جاء بعد جلسة استغرقت أكثر من 3 ساعات، دعا الدول، التي تواصل تطبيق مثل هذه القوانين والإجراءات أن تتخذ الخطوات الضرورية من أجل إلغائها أو إبطالها في أقرب وقت ممكن وفقًا للإجراءات القانونية.
ومنذ عام 1992 تتبنى الجمعية العامة للأمم المتحدة سنويًا، قرارات تدعو لرفع الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي عن كوبا، وتحظى تلك القرارات بتأييد أغلبية أعضاء الجمعية العامة، مقابل معارضة الولايات المتحدة وإسرائيل، باستثناء امتناع واشنطن عن التصويت العام الماضي.