قررت السلطات الفلسطينية في قطاع غزة فرض حظر تجول في تلك المنطقة، بالنظر إلى احتمال حدوث زيادة حالات فيروس كورونا المستجد وسط الظروف الرهيبة التي يضطر السكان للعيش فيها.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية، إياد البزم، في مؤتمر صحفي، أن أربعة أفراد من نفس العائلة في مخيم المغازي للاجئين وسط قطاع غزة، ثبتت إصابتهم بكوفيد-19.
وقطاع غزة عبارة عن رقعة ضيقة من الأرض يبلغ طولها 41 كيلومترًا وعرضها ما بين 6 و11 كيلومترًا، بمساحة إجمالية تبلغ 360 كيلومترًا مربعًا حيث يعيش ما يقرب من مليوني شخص في ظل حكومة منظمة حماس.
وتعرضت غزة خلال الأسبوعين الماضيين لقصف متواصل من قبل الجيش الإسرائيلي الذي أغلق جميع المعابر الحدودية ووقف إمدادات الوقود. ونتيجة لذلك، يتزايد النقص الحاد في الغذاء والماء والأدوية والإمدادات الأخرى، في حين أن محطة الطاقة الوحيدة هناك لم تعد تعمل، مما يثير مخاوف من تفشي هذا المرض.
وأشار إياد البزم إلى أنه سيتم إغلاق جميع مراكز العمل مؤقتًا وكذلك المدارس والمساجد والأماكن العامة الأخرى.
وهذا وضع إنساني رهيب لم يكن بالطبع جزءًا من المحادثات بين الحكومة الصهيونية في إسرائيل ووزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الذي قام بزيارة الى تل أبيب.
وتهدف جولة الوزير الأمريكي للخارجية إلى إعادة تأكيد دعم دونالد ترامب لخطط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لمواصلة بناء المستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
بالإضافة الى ذلك، يعتزم مايك بومبيو الضغط أو الابتزاز على دول أخرى من الشرق الأوسط لتحذو حذو الإمارات العربية المتحدة، التي أعلنت مؤخرًا تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
لكن تلقى وزير الخارجية الامريكي رفضًا مدويًا من السلطات المؤقتة في السودان، وهي المحطة الثانية من الجولة التي لا تسعى إلى تعزيز السلام، أو تنفيذ قرارات الأمم المتحدة بشأن قيام دولتين، فلسطين وإسرائيل، مع نفس الحدود التي كانت موجودة عام 1967.
ويسعى مايك بومبيو إلى منح نتنياهو وحلفائه مزيدًا من العداء، على حساب الشعب الفلسطيني، الذي تُرك وحده في مواجهة تهديدين قاتلين، وباء كوفيد-19 وإرادة إسرائيل الحثيثة لجعلهم يختفون من على وجه الأرض.