في إطار هدفها المتمثل في توسيع فرص التجارة والاستثمار والتبادلات التجارية، عززت كوبا مؤخرًا العلاقات مع التكتلات الإقليمية الهامة، حيث
أكد وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) قبولهم لكوبا عضوا في معاهدة الصداقة والتعاون لتلك المجموعة من الدول.
والآسيان منظمة إقليمية ذات صلة تتكون من 10 دول تمثل عالميًا سابع أكبر اقتصاد في العالم، مع سوق يضم 650 مليون مستهلك.
وحتى الآن، أقيمت روابط بين كوبا وتلك البلدان التي هي جزء من رابطة أمم جنوب شرق آسيا في مواجهة الكوارث الطبيعية والتعاون في قطاعات مثل التعليم والصحة وتأهيل الموارد البشرية والرياضة.
ولقد أصبح المستقبل واعد، لأنه من الممكن التعاون في فروع مثل التكنولوجيا الحيوية والأدوية، وتصدير الخدمات المهنية، بالإضافة الى تقديم الخدمات الطبية ومواجهة تغير المناخ.
والآن بعد أن قامت كوبا في اختبارات سريرية لمرشحين للقاحات ضد فيروس كورونا المستجد، يمكن أيضًا تحليل إنشاء تحالفات لتصنيع هذه الادوية. وهناك مجال آخر للمصالح الكوبية قيد الدراسة حاليًا لتوقيع مشاريع مع بيلاروسيا وكازاخستان وقيرغيزستان وأرمينيا، التي تشكل مع روسيا الاتحاد الاقتصادي الأوراسي.
وهذه الدول أيدت بالإجماع طلب كوبا للانضمام إلى الكتلة الإقليمية كدولة مراقبة، حيث وبعد هذه الخطوة، ستعمل حكومة الدولة الكاريبية على تعميق فحص إمكانات الاتحاد بهدف عملية التكامل.
وقد يكون من الممكن تقوية الروابط من خلال هذه الآلية الإقليمية، في مجالات الصحة والتكنولوجيا الحيوية والمستحضرات الصيدلانية، وهي المجالات التي تقدم فيها كوبا إنجازات مهمة.
وبهذه الطريقة، تؤكد الجزيرة الكاريبية بالانفتاح على العالم من خلال أساليب اقتصادية مختلفة، بما في ذلك الاستثمار الأجنبي، والارتقاء إلى مستوى حاسم لتحقيق الرفاهية المنشودة، كما تعطي الأولوية في هذه المجالات الرئيسية الاستراتيجية الاقتصادية والاجتماعية المطبقة اليوم لتعزيز الاقتصاد في مواجهة الأزمة الناجمة عن جائحة كوفيد-19 وتكثيف الحصار الأمريكي.
وتبرز من بين هذه القطاعات الرئيسية، الخدمات المهنية، والصحة، وصناعة الأدوية، والتكنولوجيا الحيوية والإنتاج الطبي الحيوي.
