دعا وزير العلاقات الخارجية الكوبي، برونو رودريغيز، المجتمع الدولي إلى أن يكون في وئام أفضل في الأوقات الصعبة التي تمر بها الإنسانية، وهو مسعى تسلك فيه كوبا وفنزويلا مسارًا يستحق الثناء، كما سلط الضوء في الدورة 46 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، على أن تعزيز وحماية واحترام الحق في الصحة يكتسب أهمية خاصة في السياق المعاكس الحالي.
وشدد وزير الخارجية الكوبي على أن تفضيل المصالح الصغيرة على الرفاهية العامة سيزيد من المعاناة والوفيات.
ويعمل الكوبيون والفنزويليون من أجل الثروة الجماعية في المهمات الصحية المنفذة في الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية، حيث يوجد 20 ألف من عمال الصحة، بعضهم في مكافحة جائحة كوفيد-19، مع تعزيز 2000 متخصص أرسلوا من هافانا الى كاراكاس كجزء من فرقة "هنري ريف".
ومن المناسب أن نتذكر أن كوبا ارسلت 56 فريق طبي منتشر في 40 دولة وإقليمًا، بناءً على دعوة الحكومات المعنية، للتعامل في مكافحة فيروس كورونا المستجد، سواء على الخط الأحمر في رعاية المرضى المصابين بكوفيد-19 أو في المهام الوقائية والعلاجية في المستشفيات ومراكز التشخيص الشامل، التي يعمل فيها الكوبيون جنبًا إلى جنب مع زملائهم الفنزويليين.
ذلك هو دليل على العلاقات الأخوية، حيث حصلت الحكومة البوليفارية على جزء من اللقاحات الواردة من روسيا، من أجل تحصين عمال قطاع الصحة في جميع البعثات الاجتماعية التي تقدم الخدمات في فنزويلا.
ويتناقض هذا التعاون النبيل مع العديد من مظاهر الأنانية على الكوكب فيما يتعلق بظهور اللقاحات الأولى ضد فيروس كورونا الجديد، حيث احتفظت الدول الغنية بأعداد مهمة لها، حتى بما يتجاوز احتياجات البعض منها، على الرغم من إلحاح الدول الفقيرة.
ونقل الكوبيون إلى فنزويلا خبراتهم في بروتوكولات العلاج للمرضى المصابين بكوفيد-19 ويأملون أن يطلعوا الشعوب الشقيقة على اللقاحات المرشحة التي يختبرونها اليوم.
وتمجد كل من كوبا وفنزويلا تبادلات التضامن وتطبقان ما قاله وزير الخارجية برونو رودريغيز من حيث الحاجة إلى الحث على تدويل التعاون.