أصر وزير الخارجية الأرجنتيني، فيليبي سولا، أمام لجنة الأمم المتحدة لإنهاء الاستعمار على السعي للتوصل إلى حل سلمي لمسألة جزر فوكلاند "مالفيناس"، التي تحتلها المملكة المتحدة بشكل غير قانوني منذ عام 1833، مطالبا من لندن باحترام الاتفاقيات الدولية، بما في ذلك القرار 2065 الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة، والجلوس للتفاوض عن سيادة الأرجنتين على جزر مالفيناس والجزر الأخرى.
وكانت هذه القضية سبب الخلافات العديدة بين البلدين، بما في ذلك النزاع المسلح في عام 1982 الذي أسفر عن مقتل 650 مقاتلاً من الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية، فضلاً عن 255 بريطانيًا.
وكما نتذكر، في تلك المواجهة، خانت الولايات المتحدة التزاماتها الواردة في معاهدة الدول الأمريكية للمساعدة المتبادلة، التي فرضتها واشنطن نفسها على المنطقة، ووقفت إلى جانب المملكة المتحدة.
وكان مثل هذا السلوك درسًا لشعوب المنطقة حول الولاء الضئيل أو عدم الولاء الذي يمكن أن يتوقعوه من الولايات المتحدة، والتي تتمثل مصلحتها الوحيدة في الحفاظ على الهيمنة القارية بأي ثمن.
وشكلت جزر مالفيناس والجزر الأخرى، مثل جورجياس ديل سور وساندوينش ديل سور، جزءًا من الأراضي الاستعمارية الإسبانية في جنوب القارة الامريكية منذ القرن السادس عشر، حيث تم اكتشافها من قبل بعثة ماجلان الاستكشافية في عام 1520 وتم تسجيل ذلك في المستندات في ذلك الوقت.
وحتى في المعاهدات بين إسبانيا وإنجلترا في عامي 1670 و1713 تمت تسويتها بهذه الطريقة، على الرغم من حقيقة أن التاج الإنجليزي أبدى دائمًا رغبته في الاستيلاء على تلك المنطقة بسبب موقعها الاستراتيجي، بالقرب من المعبر بين المحيطين من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادئ.
وعندما أعلنت الأرجنتين استقلالها، في 9 يوليو 1816، أصبحت جزر مالفيناس والجزر الأخرى بطبيعة الحال جزءًا من أراضيها ذات السيادة، والتي تم تعيين حكامها، وفي عام 1829 تم إنشاء القيادة السياسية والعسكرية في لاس مالفيناس.
وفي عمل نموذجي للقرصنة احتلت البحرية البريطانية في 3 يناير 1833، المدينة الرئيسية، بويرتو سوليداد، وطردت السلطات الأرجنتينية، وبالتالي بدأ الاستعمار غير القانوني الذي يستمر حتى يومنا هذا.
وبالنسبة لأي شخص يتمتع بالمنطق السليم، فانه لا نقاش بشأن السيادة الأرجنتينية على تلك المنطقة، وإذا استمر الوضع فذلك يرجع إلى استخدام القوة والتهديد باستخدامها من قبل قوة خارج القارة، والتي لديها تواطؤ من الولايات المتحدة في تجاهل مجرد مطالبة بدعم من العديد من البلدان على هذا الكوكب.