أظهر رئيس البرازيل اليميني المتطرف، جايير بولسونارو، عدم فاعلية في إدارته ومهاراته لإبراز المواجهة، لذلك يعتقد الكثيرون أنه من الصعب محو الشر، على الرغم من أن رئيس الدولة السابق لولا يعتقد خلاف ذلك.
وأكد الرئيس السابق للبرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي أنهى ولايته الثانية بشعبية 80 في المائة، بل ذهب إلى السجن بسبب مناورات قذرة من قبل خصومه، لإبعاده عن المسار الانتخابي، ان المشاكل في بلاده يمكن حلها.
ويبدو تعبير زعيم حزب العمال المعارض كبير التفاؤل، لكن لولا يتمتع بالروح المعنوية والمصداقية الكافية لمناقشة أفكاره، وصحيح أن عملاق أمريكا الجنوبية يحكمه اليوم حاكم له خطاب ملتهب ومهاجم للديمقراطية وينوي عصيان أوامر المحكمة العليا.
وصحيح أيضًا أن الاقتصاد يتأرجح، والتضخم يقترب من رقمين، وإدارة الوباء الناجم عن فيروس كورونا المستجد فوضوية، مما تسبب في وفاة أكثر من 580 ألف شخص في هذا البلد الواقع في أمريكا الجنوبية.
ولكن في رسالة مسجلة موجهة إلى مواطنيه، شدد رئيس الدولة السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا على أن الشعب البرازيلي لديه القدرة على استعادة رفاهية البلاد، وفي رأيه، قد يتغير مسار البرازيل إذا استثمر القادة الآخرون في النمو وبرامج المساعدة للشعب.
وبطبيعة الحال، فإن إعادة الأمة الناطقة بالبرتغالية إلى المسار الصحيح إذا انتهى عصر البولسوناري سيكون أمرًا صعبًا للغاية لأن الشر المتراكم سيئ السمعة.
وأظهر قائد الجيش الراديكالي السابق قوته خلال الاحتفال بعيد الاستقلال في 7 سبتمبر، محاطًا بعشرات الآلاف من المشجعين، معظمهم بدون أقنعة في خضم جائحة كوفيد-19.
وبالنسبة للعديد من البرازيليين، يسمم بولسونارو الجو بحثًا عن انقلاب ذاتي محتمل لأنه غير مرتاح بشأن الانخفاض المتسارع في الشعبية وزيادة منتقدي سياسته البغيضة.
وبعد تعرضه للاتهام وطلبات العزل التي أوقفها اصدقائه في الكونغرس البرازيلي، يواصل بولسونارو إطلاق الإنذارات وهو أكثر خطورة عند الاستحمام الجماعي، وكلها غير مشروطة تقريبًا، مثل قطاع سائقي الشاحنات الذين يؤيدوه.
ولكن في مثل هذا الموقف المتفجر، انبعثت نفس من الأمل من لولا برسالته، وأصر على أن الشعب البرازيلي لديه القدرة على توفير حياة جيدة للجميع.