Petro firma histórico acuerdo con los ganaderos para avanzar en la reforma agraria de Colombia. 8 de octubre de 2022.Foto: Twitter / @petrogustavo

يعد الإصلاح الريفي الشامل نقطة أساسية لم تتحقق في اتفاقية السلام، الموقعة في عام 2016 في هافانا بين حكومة الرئيس الكولومبي آنذاك خوان مانويل سانتوس والقوات المسلحة الثورية السابقة - جيش  الشعب (فارك).

ولم يحرز خليفة سانتوس في  قصر نارينيو، إيفان دوكي، تقدمًا خلال فترة ولايته 2018-2022 في تنفيذ هذه القضية المهمة، والمطالبة بتحويل الريف، لخلق ظروف رفاهية لسكان الريف و للمساهمة في سلام مستقر ودائم في البلاد.

ولم يعطي إيفان دوكي الذي انتقد دائما اتفاق السلام، كأولوية في جدول أعماله الأرض للفلاحين المعدمين، والمساعدة الفنية، وتطوير المشاريع الإنتاجية، وتسهيل القروض للأسر الريفية.

كما انتظر الفلاحون، في السنوات الأربع الماضية، وصول الحكومة بالسلع والخدمات العامة التي لم يتمكنوا من الحصول عليها، مثل الصحة والتعليم والإسكان والكهرباء.

وفتح وصول غوستافو بترو إلى السلطة إمكانية جديدة للريف وتنفيذ الاتفاقية، في الأيام الأخيرة، توصل المسؤول التنفيذي الجديد إلى اتفاق مع الاتحاد الكولومبي لمزارعي الماشية، حيث يضمن الاتفاق شراء السلطات ثلاثة ملايين هكتار من الأراضي من أصحاب المزارع، لتخصيصها لعائلات الفلاحين الذين ليس لديهم هذا المورد أو الذين ليس لديهم ما يكفي.

وأبرز خوسيه فيليكس لافوري، رئيس الاتحاد الكولومبي لمزارعي الماشية، حقيقة أن الحكومة ضمتهم، ولم يقرر دفع الإصلاح دون أصحاب المزارع أو ضدهم.

وكان موقف الرئيس التصالحي والحواري والشامل حاسمًا في رأي الكثيرين، وذلك في التوصل إلى اتفاق تاريخي مع قطاع كان من بين أكبر المعارضين لاتفاق السلام وحملة بترو الرئاسية.

وتعمل الحكومة الكولومبية أيضًا على تقنين ملكية الأراضي، حيث تم الانتهاء بالفعل من أكثر من 600 ألف هكتار، بينما تعمل شركة الأصول الخاصة، والتي ستؤجر 125 ألف هكتار لمنظمات الفلاحين.

ولقد مر شهران فقط منذ أن أصبح غوستافو بيترو رئيسًا لكولومبيا، وفي ذلك الوقت القصير تم اتخاذ خطوات ملموسة للتقدم نحو سلام حقيقي وكامل في الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية، حيث كانت مشكلة الأرض والفقر في هذا المجال واحدة من مسببات الصراع المسلح.