RHC
كان اقتراح اليونسكو بجعل الثقافة هدفًا من أهداف خطة التنمية المستدامة لعام 2030 أحد أكثر الادعاءات شيوعًا في قصر المؤتمرات في العاصمة الكوبية هافانا.
وأكد وزراء الثقافة وكبار المسؤولين من هذا القطاع للدول الأعضاء في مجموعة الـ 77 زائد الصين، الذين حضروا الاجتماع، على المبادرة التي تم إطلاقها العام الماضي في المؤتمر العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، الذي عقد في شهر سبتمبر الماضي في المكسيك.
وفي أجتماع هافانا، اتفقوا على القيمة التجاوزية التي تظهرها الثقافة في مواجهة تحديات جائحة كوفيد-19 وكيف ساعدت كمصدر للصمود والتضامن لمواجهة العزلة أثناء الوباء.
وفي هذا الصدد، أيد وزير الثقافة الفنزويلي، إرنستو فييغاس، التصريحات الصادرة عن الاجتماع ودعا إلى تعزيز احترام التنوع والثقافات الوطنية.
وحول الحاجة إلى تعزيز الثقافة باعتبارها منفعة عامة عالمية أساسية، سلط نائب وزير الثقافة الصيني لي تشون، الضوء على مبادرة الحضارة العالمية التي أطلقتها حكومته للدفاع عن تقاليد وتراث وتاريخ جميع الشعوب.
بدورها، حثت نائبة وزيرة التنمية والتراث الكولومبية، أدريانا مولانو، على تعزيز تحالفات أكثر شمولاً من الثقافة، من خلال حلول مختلفة تسمح بمواجهة التحديات الحالية، واشارت إلى تجربة بلادها في حل النزاع المسلح من خلال ثقافة السلام التي تسمح بتحويل الخيال والمجتمع ومحاربة جميع أشكال عدم المساواة.
من جانبه أكد وزير التعليم والثقافة الإندونيسي، هيلمار فريد، أن الإفراط في تسويق الثقافة كان له عواقب سلبية وخيمة على مختلف المظاهر الفنية وزارعها وتقاليدها الوطنية.
في غضون ذلك، أوضحت وزيرة الثقافة في هندوراس، أناريلا فيليز، كل ما تفعله حكومتها لمواجهة محاولات الهيمنة لرأس المال الكبير والحق ولتطوير الثقافة بحيث يمكن ترسيخها باعتبارها حجر الزاوية في سياستها في العيش الكريم.
كما أدى التبادل إلى استنكار وزير السياحة والثقافة في أنجولا فيليب زاو، الذي حذر من سرقة وتجارة الممتلكات الثقافية التي تتعرض لها الدول الأفريقية.
وتم تبادل الآراء في الاجتماع حول أهمية تعزيز الثقافة باعتبارها منفعة عامة عالمية، وكذلك آليات التعاون فيما بين بلدان الجنوب وبدائل التنمية المستدامة.
كما تم تبادل المعايير والخبرات والممارسات الجيدة بشأن دور الاقتصادات الإبداعية والصناعات الثقافية في البلدان النامية.