Imagen: Internet.
منذ بداية العام الجاري 2023، تصاعد التوتر في الشرق الأوسط بسبب الأعمال العدوانية الإسرائيلية المستمرة ضد السكان الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، الأراضي المحتلة بشكل غير قانوني من قبل القوات الصهيونية.
وشهدت الأيام الأخيرة قصفًا متكررًا لقوات الاحتلال لقطاع غزة برد فعل من المقاومة الفلسطينية، وعلى الرغم من دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين حيز التنفيذ بوساطة مصرية، إلا أن الحذر والغموض يسودان.
وأدانت العديد من الدول والأمم المتحدة الأعمال الإجرامية من قبل تل أبيب، بما في ذلك الأمين العام للمنظمة الدولية، أنطونيو غوتيريش ، الذي وصف قتل النساء والأطفال بالقصف الإسرائيلي بأنه غير مقبول.
وارتفع عدد القتلى في الأيام الخمسة من الهجمات إلى 33، بينهم ستة قاصرين وثلاث سيدات، بالإضافة إلى الإبلاغ عن أكثر من 150 إصابة.
وفي الوقت نفسه، حذرت وكالات الأمم المتحدة الإنسانية من أن الوضع في المنطقة مقلق حقًا، حيث كان الوقود ينفد وكان هناك نقص كبير في الإمدادات الحيوية مثل المواد الغذائية والإمدادات الطبية، نظرًا لإغلاق تل أبيب للمعابر.
وكانت السلطات الفلسطينية قد نددت بتدمير حوالي 940 منزلا، والصعوبات في قطاع الكهرباء، ووقف الأنشطة التعليمية والصيد، حيث تقدر الخسائر من جراء القصف الإسرائيلي الذي ألحق أضرارا جسيمة بالقطاع الزراعي بنحو خمسة ملايين دولار.
والحقيقة هي أن النظام الصهيوني يمارس سياسة الفصل العنصري في المناطق المحتلة، حتى معترف بها من قبل الأمم المتحدة، ففي العام الماضي، أشار المقرر الخاص للمنظمة الدولية المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، مايكل لينك، إلى أن ثلاثة ملايين فلسطيني بلا امتيازات، يعيشون في ظل نظام قمعي من التمييز المؤسسي.
وزعم لينك أن إسرائيل تمنح الامتيازات لـ 700 ألف مستوطن إسرائيلي غير شرعي في الضفة الغربية والقدس الشرقية، التي تدعي فلسطين أنها عاصمة دولتها المستقلة في المستقبل.
ونددت منظمات أخرى بأن الدول التي تحمي إسرائيل، مثل الولايات المتحدة، تدعم نظام الفصل العنصري، وتقوض النظام القانوني الدولي، وتزيد من معاناة الشعب الفلسطيني.
وأودى العنف الإسرائيلي بحياة أكثر من 225 فلسطينيا في عام 2022، من بينهم 53 قاصرًا، وحتى الآن هذا العام بلغ عدد الضحايا أكثر من 150.
وللشعب الفلسطيني الحق في تقرير مصيره الحر، والعيش بحرية وسلام وكرامة في الأراضي التي تخصه والتي اغتصبها نظام إسرائيل الصهيوني.