اختتم رئيس مجلسي الدولة والوزراء جنرال الجيش الكوبي راؤول كاسترو ، القمة الخامسة لدول بحر الكاريبي (كاريكوم) وكوبا والتي عقدت في قصر الثورة في العاصمة الكوبية هافانا.
واكد المشاركين في هذه القمة على الإرادة في تعزيز التعاون جنوب – جنوب والترحيب الحار للنتائج التي تحققت في الاجتماعات الدورية لوزراء خارجية دول بحر الكاريبي وكوبا.
واعرب رئيس وزراء انتيغوا وباربوداس جيستون الفونس براون في الكلمة الختامية للقمة الخامسة لدول بحر الكاريبي وكوبا، عن تشكره لحكومة وشعب كوبا لخلق المناخ الذي يضمن سير المناقشات، كما اكد على الموقف بالإجماع للدول الأعضاء في كاريكوم لصالح حضور كوبا في القمة المقبلة للأمريكيتين دون قيود أو شروط.
من جانبه وصف الرئيس الكوبي راؤول كاسترو القمة الخامسة لكاريكوم - كوبا كمثمرة، وقال قبل الإعلان الرسمي لاختتام هذه القمة، أن النتائج التي تحققت فيها سوف تخدم للعمل المشترك من اجل ازدهار وتكامل شعوب أمريكا اللاتينية ومنطقة بحر الكاريبي.
وسبقت كلمات الرئيس الكوبي الخطاب الذي ألقاه رئيس وزراء انتيغوا وباربوداس الذي يتولى الرئاسة الدورية لكاريكوم، والذي قراء البيان الختامي للقمة والذي وافق عليه رؤساء الدول والحكومات الكاريبية واعتبر أن الحدث الذي جرى في هافانا كان ناجح.
وأشار جيستون الفونس براون انه من بين القضايا التي تم الموافقة عليها، المطالبة برفع الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة الأمريكية ضد كوبا منذ اكثر من نصف قرن من الزمن.
واعرب رئيس وزراء انتيغو وباربوداس على الموقف بالإجماع من قبا أعضاء الكتلة الإقليمية لصالح هافانا للمشاركة في القمة المقبلة للأمريكيتين والتي سوف تنعقد في بنما العام المقبل.
وأشاد وباسم كاريكوم بالعمل الذي تخوضه كوبا ضد فيروس ايبولا ومثال الجزيرة الكاريبية على الصعيد الدولي في التعاون الطبي والإنساني.
وناقش رؤساء دول وحكومات كاريكوم استراتيجيات لتعزيز التبادل التجاري بين الدول الأعضاء في منظمة دول بحر الكاريبي وكوبا، وكذلك تعزيز وتوطيد مشاريع التعاون في قطاعات مثل التعليم والصحة والرياضة وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك.
ووقع كبار المسئولين في كاريكوم البيان الختامي الذي اكد مجددا على أرادة دول بحر الكاريبي للتعاون بين دول الجنوب كتعبير للتضامن وحجر الأساس لتنمية بلدان المنطقة.
واعترف رؤساء الدول والحكومات ان التبادل الثنائي في مجال الصحة وتطوير الموارد البشرية والبناء والرياضة قد ساهم وبشكل فعال في نمو ورفاهية شعوب منطقة الكاريبي.
ودافعوا على بذل الجهود المشتركة من حيث تحسين الإنتاجية والبنية التحتية والاتصالات الجوية والبحرية، وبالتالي توسيع العلاقات الاقتصادية في المنطقة، ولهذا الغرض يؤثر بشكل إيجابي تنفيذ اتفاقية التجارة والتعاون الاقتصادي بين كاريكوم وكوبا، والتي تم تجديدها في هذه القمة وسوف تتيح الوصول الحر مع التعريفات صفر، لأكثر من 300 من المنتجات من كلا الجانبين.
واعرب البيان الختامي للقمة الخامسة لدول بحر الكاريبي وكوبا عن التشكر للجزيرة الكاريبية بالدعم المالي لإنشاء المدرسة الإقليمية في جامايكا للفنون في منطقة بحر الكاريبي ومركز للتحفيز لتنمية الأطفال والمراهقين والشباب والذي يحتاجون للعناية خاصة.
واعرب رؤساء دول وحكومات الكاريبي عن تشكرهم لكوبا لزيادة المنح الدراسية الجامعية والدراسات العليا في اختصاص الطب، وزيادة قبول المرضى من دول الكاريبي والتدريب في مجال الكوارث الطبيعية.
وافتتح الرئيس الكوبي راؤول كاسترو صباح يوم اﻻثنين الموافق الثامن من ديسمبر/كانون اﻻول في العاصمة الكوبية هافانا، القمة الخامسة لدول بحر الكاريبي (كاريكوم) وكوبا والتي ناقشت استراتيجيات هدفت إلى تعزيز وتنويع العلاقات بين بلدان المنطقة.
وفي الخطاب الذي ألقاه الرئيس الكوبي في هذه القمة التي شارك فيها رؤساء دول وحكومات 14 دولة تشكل هذه الكتلة الإقليمية، ابرز نجاح عمل هذه الآلية التكاملية وإدماج جميع الدول الأعضاء فيها الى مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة بحر الكاريبي (سيلاك).
وقال الرئيس الكوبي: “ أننا نتقاسم تاريخ مشترك من الاستعمار والعبودية والكفاح من اجل الاستقلال والحرية والتنمية، وهي كانت ألأساس لاندماج ثقافاتنا، كما نواجه أيضا تحديات مشتركة يمكن التغلب عليها فقط من خلال الوحدة والتعاون الفعال. وهذا هو شعور الغرض من هذه القمم التي تجري كل ثلاث سنوات لدعم وتعزيز العلاقات الأخوية وعلاقات التعاون وتوطيد التكامل في أمريكا اللاتينية ومنطقة بحر الكاريبي، الوحدة التي كان يحلم بها أبطال الاستقلال”.
واكد راؤول كاسترو أيضا على التزام ووفاء كوبا في مواصلة المساهمة في تدريب الموارد البشرية في بلدان بحر الكاريبي، وتذكر انه قد تخرج من الجامعات الكوبية الآلاف من الشباب الكاريبيين وحاليا يدرسون في كوبا ألف و 55 طالب من هذه الدول.
وأشار رئيس مجلسي الدولة والوزراء لجمهورية كوبا: “ أن العمل الناجح لكاريكوم ومشاركة جميع الدول الأعضاء في هذه الكتلة وكوبا في مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة بحر الكاريبي (سيلاك)، وكذلك مشاركة بعض الدول الكاريبية في التحالف البوليفاري للشعوب القارة اﻻمريكية (البا) ومشروع بيترو كاريبي، قد ساهمت في تقدم التكامل الإقليمي وينبغي علينا إن ندعم عجلة الوحدة بين جميع دول القارة".
وأشار راؤول كاسترو في الخطاب الذي ألقاه في افتتاح القمة الخامسة لدول بحر الكاريبي وكوبا، "هذا هو الوقت المناسب للتأكيد مجددا انه وعلى الرغم من الصعوبات الاقتصادية والتغيرات التي نقوم بتنفيذها من اجل تحسين النموذج الاقتصادي والاجتماعي، سنحافظ على الوفاء في التعاون والتقاسم للانجازات المتواضعة التي حققتها كوبا مع الأشقاء في منطقة بحر الكاريبي".
ودعا رئيس مجلسي الدولة والوزراء راؤول كاسترو الدول الأعضاء في كاريكوم، إلى الوحدة لمواجهة التأثير السلبي لتغير المناخ والكوارث الطبيعية والتي تضر بالاقتصاد والبنية التحتية في المنطقة.