اختتمت القمة الثالثة عشر للتحالف البوليفاري للشعوب القارة الأمريكية (ألبا) في العاصمة الكوبية هافانا من خلال التوقيع على البيان الختامي المكون من 43 نقطة والذي طالب بتعزيز مشاركة هذه الكتلة الإقليمية في وحدة القارة الأمريكية.
كما طالب البيان الختامي الذي قراءه رئيس جمهورية فنزويلا نيكولاس مادورو ، برفع الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة منذ اكثر من نصف قرن من الزمن، وكذا تطبيع العلاقات الثنائية بين هافانا وواشنطن وعودة الكوبيين الثلاثة المناضلين ضد الإرهاب والمسجونين ظلما في السجون الأمريكية، ووقف الأعمال التخريبية ضد الجزيرة الكاريبية.
واكد البيان الختامي مجددا، الدعم الكامل لفنزويلا أمام المحاولات لزعزعة الاستقرار والحرب الاقتصادية من قبل أعداء العملية الثورية الجارية في البلد الواقع في أمريكا الجنوبية في الداخل والخارج.
كما اكد البيان الختامي للقمة الثالثة عشر للكتلة الإقليمية، على استعداد الدول الأعضاء للتعاون مع جمهورية هايتي والمصادقة على حقوق بورتوريكو للاستقلال والتي لا زالت مستعمرة تابعة للولايات المتحدة.
واعترف رؤساء الدول والحكومات المشاركين في هذه القمة في هافانا، بالحاجة الى تعزيز مشاركة الدول الأعضاء في ألبا في تنمية النظام المالي للكتلة التكاملية استنادا الى عملة سوكري، (العملة الوحيدة للتعويض الإقليمي) وبنك التحالف البوليفاري.
ورحب رؤساء الدول والحكومات الأعضاء في ألبا، بانضمام سانت كريستوبال ونييفيس وغرانادا الى هذه الكتلة الإقليمية، وبرزوا الاتفاقات التي تم التوقيع عليها في القمة الأخيرة لاتحاد دول أمريكا الجنوبية (اوناسور)، بما في ذلك الاعتراف على الجنسية الأمريكية الجنوبية.
وأشار البيان الختامي الى حقوق جمهورية بوليفيا للبحر ودعم الأرجنتين في النضال من اجل السيادة على جزر مالفيناس والدفاع عن السلامة الوطنية لهذه الدولة أمام التهديدات من قبل أموال نسر.
وابرز البيان الختامي الدعوة لعقد اجتماع للمجلس الاقتصادي العام المقبل في فنزويلا وعقد اجتماع آخر للمجلس السياسي في هافانا ال 24 من فبراير/ شباط 2015 بالتزامن مع الذكرى ال 120 لبدء الكفاح من اجل استقلال كوبا من الاستعمار الأسباني.
وتتكون الكتلة الإقليمية التي تأسست عام 2004 وبمبادرة من القائد التاريخي للثورة الكوبية فيدل كاسترو والزعيم الفنزويلي الراحل اوغو تشافيز، من فنزويلا وكوبا وانتيغوا باربوداس وبوليفيا والإكوادور ونيكاراغوا وسانت لوشيا وسانت فيسينت وغراناديناس.
وقد حصل التحالف البوليفاري خلال السنوات الأخيرة على نجاحات اجتماعية كبيرة مثل برامج محو الأمية وما بعد محو الأمية والتي سمحت لتعليم القراءة والكتابة لأكثر من 3 مليون أمي من أمريكا اللاتينية ومنطقة بحر الكاريبي.
وفي الخطابات التي ألقاها رؤساء الدول والحكومات، ابرز رئيس جمهورية بوليفيا ايفو موراليس مساهمة ألبا في الوحدة والتحرر النهائي لدول أمريكا اللاتينية ومنطقة بحر الكاريبي.
وقال أن التحالف البوليفاري للشعوب القارة الأمريكية هو افضل عمل للحياة ومن اجل حياة الأجيال الجديدة.
من جانبه اعرب رئيس جمهورية فنزويلا نيكولاس مادورو عن تشكره للتضامن من قبل الحكومة الكوبية وجميع الدول الأعضاء في الكتلة الإقليمية أمام التهديدات والعقوبات التي تفرضها واشنطن ضد بلاده.
وبرز مادورو أيضا انه تم إلغاء خطط زعزعة الاستقرار وان البلد الواقع في أمريكا الجنوبية تستعد لتعزيز الثورة البوليفارية العام المقبل 2015 والوفاء بالتكامل بين دول أمريكا اللاتينية.
أما رئيس جمهورية نيكاراغوا دانييل اورتيغا فقد اكد أن كوبا هي المثال في الكفاح من اجل العدالة والتضامن والسلام في المنطقة، وأشار إن ألبا مشروع ضروري واصبح إلى الأبد.