عُقدت ال 28 وال 29 من ديسمبر/كانون الأول في العاصمة الكوبية هافانا، القمة الثانية لرؤساء دول وحكومات مجموعة أمريكا اللاتينية ومنطقة بحر الكاريبي (سيلاك) تحت عنوان " الكفاح من اجل القضاء على الفقر والجوع وعدم المساواة في المنطقة.
وفي هذه القمة دافع المشاركين عن التكامل كمفهوم استراتيجي لمستقبل المنطقة، فضلا عن الدفاع على سيادة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة بحر الكاريبي ومواردها الطبيعية، وإحراز اقتصاد مستدام ليس فقط في تصدير مواد الخام، ولكن في الإنتاج من القيمة المضافة والحاجة الملحة للتوزيع العامل للثروة.
وخلال القمة تم الموافقة على بيان هافانا وخطة العمل للعام المنصرم 2014، والبيان حول أعلان أمريكا اللاتينية كمنطقة سلام، وبيان آخر طالب بإخراج كوبا من قائمة الدول الراعية للإرهاب واكثر من 30 وثيقة.
وفي البيان الختامي لهذه القمة والمكون من 83 نقطة قد تم الموافقة على المواقف المشتركة حول قضايا سياسية مثل دعم عملية السلام في كولومبيا, واستقلال بورتوريكو من الاستعمار الأمريكي والرفض للحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الوﻻيات المتحدة منذ اكثر من نصف قرن من الزمن ضد كوبا، فضلا عن الدعم لجمهورية الأرجنتين في النزاع على سيادة جزر مالفيناس وغيرها.
وبعد عامين من تأسيس المجموعة تم المصادقة على الإرادة من قبل الدول الأعضاء لتعزيز فرص الحوار السياسي والاجتماعي، مع الأخذ بعين الاعتبار احترام التنوع والشمولية وحقوق الإنسان والتنمية المستدامة والتحديات في التكامل.
وكان النقاش للقمة الثانية لمجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة بحر الكاريبي (سيلاك) يركز أيضا على مظاهر مثل الكفاح ضد الفقر وحماية الأكثر ضعفا ومواجهة الفساد والجرائم ونزع السلاح النووي وحماية البيئة.
كما وافق رؤساء الدول والحكومات على تشكيل استراتيجيات لصالح الأمن الغذائي ومحو الأمية والتعليم الشامل والمجاني والخدمات الصحية وحقوق السكن والتنمية الإنتاجية كعناصر أساسية للقضاء على الجوع والاستبعاد الاجتماعي.
وأكدت القمة على الأهمية التي تعطيها الدول ال 33 العضو في المجموعة للسلام والديمقراطية وعدم استخدام العنف وعلاقات التعاون على مستوى المنطقة والعالم، وقد اتضح ذلك في تخطيط لإجراء منتدى بين المجموعة وجمهورية الصين الشعبية وتشكيل آلية الحوار مع روسيا والدعم للعملية التحضيرية للقمة الثانية بين سيلاك والاتحاد الأوروبي والذي سوف ينعقد في بروكسيل 2015.
وكانت لهذه القمة مميزة خاصة، روح الوحدة والتكامل على الرغم من الخلافات، والبحث عن نظام دولي عامل وقد الدول الغير قابل للتصرف لاختيار النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والحاجة للتوزيع الجغرافي العادل في منظومة الأمم المتحدة والتمثيل في الهيئات الدولية.
وكما قاله رئيس مجلسي الدولة والوزراء جنرال الجيش الكوبي راؤول كاسترو في الخطاب الذي ألقاه في الجلسة الختامية لهذه القمة وقبل تسليم الرئاسة الدورية لسيلاك الى جمهورية كوستا ريكا، انه تم في هذا المنتدى التأكيد على القناعة العميقة بان الوحدة في التنوع والتكامل الامريكي اللاتيني والكاريبي هي البديل الوحيد القابل للتطبيق في المنطقة.
وتنعقد القمة المقبلة لمجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة بحر الكاريبي في سان خوسيه عاصمة كوستا ريكا حيث تقوم هذه الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى بتسليم الرئاسة الدورية لجمهورية الإكوادور.