انتهاء عام 2015 من خلال نمو بنسبة بلغت 18 بالمائة في استقبال السياح بالمقارنة مع العام المنصرم 2014 حيث كان قطاع السياحة من بين المجالات الاكثر نموا واكد من جديد مكانته في السوق الدولية.
ومع هذا النمو الذي يمثل وصول 3،5 مليون زائر، تواصل السياحة لتكون من بين اهم مجالات الاقتصاد الوطني، وتشكل نتيجة ايجابية للغاية، ويمثل تحديا من حيث التطلب لموارد ومرافق كبيرة للمساعدة في توفير اعلى مستويات الجودة.
وكما هو واضحا بان الصعوبات الناجمة عن الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة منذ اكثر من نصف قرن من الزمن، تضطر كوبا لشراء العديد من احتياجات هذا القطاع في الاسواق البعيدة وبالتالي يتم زيادة كبيرة للاسعار والتكاليف. لكن من الضروري ايضا زيادة الكفاءة في ما تسمى بالصناعة دون دخان وينبغي على العمال ان يبذلوا جهود كبرى من خلال الخبرات لاكثر من عقدين ونصف في هذا المجال وتأهيل اكبر تسهله وتعززه وزارة السياحة الكوبية.
وفي عام 2015 تم الاعلان عن زيادة في وصول الزوار من العديد من البلدان، بما في ذلك الولايات المتحدة.
وبعد الاعلان التاريخي ال 17 من ديسمبر/كانون الاول 2014 من قبل الرئيس الكوبي راؤول كاسترو ونظيره الامريكي باراك اوباما لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ارتفع عدد الزوار من الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من ان حكومة الولايات المتحدة لا تزال تواصل الحظر لمواطنيها للسفر الى كوبا، فقد سمحت ل 12 فئة من بينها الزيارات للتبادل الاكاديمي والثقافي والديني.
ووفقا للاحصائات من قبل الاستاذ الكوبي خوسيه لويس بيريوه، انه مع هذه القيود وصل الى الجزيرة الكاريبية 50 الف من الامريكيين اي ال 62 بالمائة، وهو رقم اكبر بالمقارنه مع عام 2014. كما ارتفع ايضا الزوار من دول اخرى لاختبار القدرات الفندقية الحكومية.
ووفقا لتقارير الفترة من يناير/كانون الثاني وحتى سبتمبر/ايلول كانت كندا في الطليعة حيث وصل من هذا البلد اكثر من مليون زائر، وكانت في المرتبة الاولى كالسوق الرئيسي لارسال السياح تليها بريطانيا والمانيا ثم فرنسا واسبانيا والمكسيك.
واكد اخصائيون في مجال السياحة انه لدى كوبا قدرة عالية لاستقبال المزيد من الضيوف، فقد قامت ضمان سكن السياح الاجانب والمحليين دون اي مشاكل، وخاصة في فصل الصيف حيث يتدفق الكثير من الكوبيين الى المنتجعات السياحية مثل منتجع فاراديرو.
ولدى كوبا اكثر من 62 الف غرفة في الظروف التي فيها اكثر من ال 60 بالمائة هي بموجب العقد مع الاسواق الخارجية وال 16 بالمائة تستجيب لترتيبات مشتركة، بالاضافة الى ما يقرب عن 19 الف غرفة في المنازل الخاصة حيث وكما المعروف ان ادارات الفنادق الكوبية تقدم التسهيلات لزوار الاجانب حول العرض في القطاع الخاص عندما تكون الفنادق الحكومية تحت التغطية الكاملة.
وتستفيد صناعة السياحة ايضا من اشكال جديدة من ادارات الخدمات الغذائية، من خلال دمج المقترحات لاكثر من الف و 500 من المطاعم الصغيرة الخاصة.
وكان منتجع فارديرو في المرتبة الاولى في الانشطة السياحية الكوبية عام 2015 من حيث عرض منتجات يطالب بها الجميع وهي الوجهة الرئيسية للشمس والشاطىء.
وكانت لحظة مهمة للسياحة الكوبية المعرض الدولي الخامس والثلاثين والذي جرى في منتجع (هاردينيس ديل ريي) في شهر مايو/ايار 2015، المحفل الذي شجع الصفقات البحرية.
ووفقا لنتائج الاستطلاعات فان الزوار الاجانب يختارون الوجهة الكوبية لشواطئها والثقافة والتراث والجو الامن، بالاضافة الى تسليط الضوء على حسن الضيافة.
وتقدم كوبا ايضا لزوار التمتع بالطبيعة والمشي والانشطة البحرية والظروف الممتازة للمشاركة في محافل المهنيين وغيرها.
وقد اعلنت وزارة السياحة الكوبية حول خطط جديدة للاستثمار تهدف الى توسيع قدرة تصل عام 2020 الى 85 الف غرفة، وان تحقيق هذه الطموحات يرتبط مع الزيادة في الكفاءة في الاستثمارات، واصلاح وصيانة الغرف وهي عملية تجري ببطىء في العديد من الفنادق.
وللاستجابة على النمو المتوقع في تدفق السياح الى كوبا، من الضروري زيادة المطارات وبدائل النقل الجوي.
وعلى صناعة السياحة ان تركز في السنوات القادمة على تعزيز طابع كوبي يميز العرض وبالتعاون الوثيق مع الثقافة الوطنية.