يتم تسجيل العديد من حكام الولايات المتحدة ورجال الاعمال في قطاع الزراعة بين الناس الاكثر اصرارا لتعزيز التقارب الاقتصادي مع كوبا ولهذا السسبب ارتفعت عدد الزيارات الى هافانا.
علينا ان نتذكر ان تسعة حكام امريكيون بعثوا رسالة لكونغرس بلادهم طالبوا فيها برفع الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه واشنطن ضد كوبا منذ اكثر من نصف قرن من الزمن.
وكان آخر حاكم قد سافر الى كوبا خلال عام 2015 هو رئيس ولاية فيرجينيا تيرري ماك أوليف ليصبح الرابع من بين حكام بعض الولايات الامريكية في هذه الفترة.
ودعا حاكم ولاية فيرجينيا للقضاء على الحصار الاقتصادي ضد كوبا، واعترف ان واجب الدفع نقدا ومقدما من قبل هافانا لشراء المنتجات الامريكية ودون الحصول على الائتمان، يعرقل التبادل التجاري بين كوبا والولايات المتحدة.
وترأس حاكم ولاية تيو يورك اندريو كوومو في شهر ابريل/نيسان 2015 لجنة تجارية سافرت الى هافانا ومكونة من رجال الاعمال والمستشار الاقتصادي والسياسي لحاكم الولاية وممثلون عن الشركات. وكما قاله كوومو، انه يتم في كوبا تحديث النموذج الاقتصادي وان نيو يورك ستكون موجودة في هذا البلد الكاريبي للاستفادة من هذا الانفتاح.
من جانبه اعرب حاكم ولاية تيكساس جريج اوبوت خلال الزيارة التي قام بها في شهر ديسمبر/كانون الاول 2015 عن رغبة ولايته لتجارة ثنائية شاملة مع كوبا، واكد عن العمل الجاري لوفد مكون من مسئولين والمديرين في مجال الزراعة.
ووصل حاكم ولاية اركانساس الجمهوري آسا هاتشينسون، في شهر سبتمبر/ايلول 2015 الى العاصمة الكوبية هافانا وبمرافقة 15 من رجال الاعمال وخصوصا في قطاع الزراعة، لتقييم امكانيات التجارة والتعاون.
كما وصلوا في شهر مارس/آذار 2015 الى هافانا ممثلون عن التحالف الزراعي للولايات المتحدة للعمل مع كوبا، وهي مجموعة من الشركات التي تسعى لبيع المنتجات بحرية في الاسواق القريبة.
وفي شهر سبتمبر/ايلول بحث وفد من المزارعين ومديري قطاع الزراعة واكاديميون من ولاية نورث كارولينا فرص التبادل مع كوبا بعد استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وكان الحوار مع سلطات هافانا ورجال الاعمال الكوبيون قد سمح للوفد الامريكي بمعرفة كيف يقوم الحصار المفروض بمنع التبادل الممكن بين الجانبين وكذا الاستثمارات.
في المقابل تعرفوا عن مطالب الجزيرة الكاريبية من الرئيس الامريكي باراك اوباما الذي يدعو الكونغرس الى انهاء سياسة الحصار، بأن يعتمد على تدابير عميقة لرفع قيود واجراءات هذا الحصار.
وتأكد الوفد الامريكي حول اهتمام الحكومة الكوبية في توسيع العلاقات الاقتصادية مع الشركات الامريكية ولكن في ظروف من المساواة والمعاملة بالمثل ومع امكانية الحصول على الائتمان والترخيص للتصدير كما هو معتاد في الساحة الدولية.