ان معظم مواطني الولايات المتحدة يؤيدون رفع الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه واشنطن منذ اكثر من نصف قرن من الزمن ضد الشعب الكوبي والذي لا يزال ساريا على الرغم من استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وبالتالي فان العديد من القطاعات الامريكية تعمل من اجل وضع حدا لهذا الاجراء من طرف واحد والذي يمنع التطبيع الحقيقي للعلاقات الثنائية ويضر بالعلاقات التجارية الدولية ويمنع الامريكيين للسفر بحرية الى الاراضي الكوبية.
وقد قامت منظمة انشينش الامريكية المختصة بكوبا والتي تمثل الشركات التجارية والمنظمات الغير حكومية والتي تشجع رفع الحصار الاقتصادي، بتشكيل فريق من الخبراء لتعزيز العلاقات بين البلدين.
وهذا الفريق الذي يدعى المجلس السياسي تجاه كوبا، مكون من خبراء واخصائيون من الجامعات الامريكية ومهنيون من مختلف القطاعات والذي من شأنه القيام في توفير المعلومات والاستنتاجات حول التحديات والفرص في العلاقات بين البلدين، بحيث تستمر هذه العلاقات في المستقبل.
وهذا هو واحد من الاجراء الذي حدث في الاشهر الاخيرة في الاراضي الامريكية بهدف الضغط على الكونغرس لان يقوم في رفع السياسة العدائية والعدوانية والتي عفا عليها الزمن، مما سببت بخسائر على الجزيرة الكاريبية تتقدر بمليون مليون دولار.
الجدير بالذكر ان غرفة التجارة الامريكية قد اعلنت في اواخر العام الماضي على انشأ مجلس الاعمال الامريكي – الكوبي كخطوة نحو فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية بين واشنطن وهافانا. ولدى الغرفة التجارية الامريكية القدرة على التأثير لانها هي واحدة من اكبر الهيئات التابعة لحكومة البيت الابيض.
وكانت ايضا اكثر نشاطا وزارة الزراعة الامريكية والمزارعين الذين اسسوا على الفور الائتلاف الزراعي للولايات المتحدة تجاه كوبا وارسلت الى هافانا وفد رفيع المستوى بهدف استكشاف الفرص المتاحة في السوق الكوبي.
وقدر وزير الزراعة الامريكي توم فيلساك الذي سافر الى العاصمة الكوبية في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2015 ب الف و 700 مليون دولار سنويا من المنتجات الزراعية التي سوف تصدر الى السوق الكوبي القريب.
وهناك الكثير من الادلة التي تؤكد على اهتمام ورغبة القطاعات الامريكية المختلفة لان يقوم الكونغرس برفع الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي والوصول الى التطبيع الحقيقي للعلاقات الثنائية والتي تعود بالمنفع على الشعبين.
ان القضاء النهائي على الحصار يتطلب الى التصويت في الكونغرس الامريكي على الرغم من ان العديد من اعضاء الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي قد اعربوا عن الدعم الكامل لالغاء هذا الحصار، وان الكثير من اعضاء الحزب الجمهوري مستمرين في تقديم الحجج التي عفاء عليها الزمن لبقى قيود واجراءات الحصار التي اثبتت على مر السنين عدم فعاليتها.