نيو يورك، 25 سبتمبر/أيلول 2019 (راديو هافانا كوبا) : طالب رئيس جمهورية أنجولا، جواو لورينزو، في الجمعية العامة للأمم المتحدة، برفع الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا.
ووصف لورينزو هذا الإجراء الأحادي الجانب الذي اتخذته واشنطن، على أنه غير عادل في ضوء القانون الدولي المفروض خلال عقود من الزمن من قبل حكومات أمريكية متتالية، خاصة بعد فتح نافذة في السنوات الأخيرة من فرصة لمقاربة العلاقات الثنائية وتنظيمها بين البلدين.
وشدد رئيس أنجولا، على أن الهيئة العالمية وجمعيتها العامة تشكل منتدى مهمًا للبحث عن السلام والأمن على نطاق عالمي، وعلاقة أكثر عدلاً وتوازناً بين جميع الأمم.
هذا وتبلغ قيمة الأضرار المتراكمة على مدار نحو ستة عقود من تطبيق هذه السياسية ما مجموعه 138 ملياراً و843,4 ملايين دولار. مع الأخذ بعين الاعتبار تراجع الدولار مقابل قيمة الذهب في السوق العالمية، تسبب الحصار بأضرار تقدَّر قيمتها بأكثر من 922 ملياراً و630 مليون دولار، وهي حصيلة تمثل تراجعاً نسبته 1,2 في المائة مقارنةً مع الفترة السابقة، وذلك بسبب انخفاض سعر الذهب بنسبة 1,6 بالمائة.
يشكّل الحصار انتهاكاً واسعاً وصارخاً ومنتظماً للحقوق الإنسانية لكل الكوبيين والكوبيات. وتصنَّف هذه العقوبات، من حيث أهدافها المُعلنة والأسس السياسية والقانونية والوظيفية التي تستند إليها، كعمل إبادة حسب "معاهدة منع جريمة الإبادة والمعاقبة عليها" الموقّعة عام 1948، وكعمل حرب اقتصادية وفقاً لما قرره المؤتمر البحري المنعقد في لندن عام 1909.