أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ان بلاده ستوفر النفط والديزل لدولة فلسطين بموجب اتفاق وقع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي قام بزيارة رسمية لكراكاس.
و قال الرئيس الفنزويلي إن أول شحنة عبارة عن 240 ألف برميل من وقود الديزل وكميات من النفط والبترول الاخرى حيث لم يتم تحديد كمياتها بعد.
كما و صرح الرئيس الفنزويلي مادورو أيضا انه مستعد لدعم إدراج فلسطين بصفة مراقب في عدة منظمات من بلدان أمريكا الجنوبية.
بدوره شكر الرئيس محمود عباس الذي زار فنزويلا على هذه المواقف الداعمة للقضية الفلسطينية مشيرا الى أن اتفاق توريد البترول والنفط سيساهم في كسر الاحتكار الاسرائيلي لهذه المادة الحيوية في الحياة الفلسطينية مما يساهم في سيطرة إسرائيل على الاقتصاد الفلسطيني".
وفي تفاصيل الاتفاقية كما نشرتها وكالة وفا الفلسطينية الرسمية توجت زيارة رئيس دولة فلسطين محمود عباس لكاركاس، بالتوقيع على اتفاقيتي تعاون مع جمهورية فنزويلا البوليفارية، الأولى متعلقة بالجزء الأول من اتفاق الطاقة الثنائي الذي يسمح لفنزويلا بتوفير جزء من احتياجات 'الديزل لفلسطين' خلال السنوات الخمس المقبلة بأسعار مميزة، والثانية لمنع الازدواج الضريبي بين البلدين.
وسيتواصل التفاوض في المراحل المقبلة على تحضير اتفاقيات اخرى متعلقة باستيراد النفط الخام وغيره من احتياجات فلسطين النفطية.
كما أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس عباس الذي أقيم عقب الاحتفال بهذا التوقيع، استعداد كراكاس لمساعدة فلسطين على الانضمام بصفة مراقب إلى كل من اتحاد دول أميركا الجنوبية (اوناسور) والتحالف البوليفاري للشعوب القارة اﻻمريكية (البا) ومجموعة دول اميركا اللاتينية ومنطقة بحرالكاريبي (سيلاك).
وأكد أنه سيتم دعم دولة فلسطين لتصبح عضوا مراقبا في الائتلاف البتروكاريبي الذي يجمع أكثر من ثماني عشرة دولة تستفيد من البترول الفنزويلي الذي تحصل عليه بأسعار تفضيلية.
وأضاف الرئيس الفنزويلي أن الشحنة النفطية الأولى التي سترسلها كراكاس إلى فلسطين سيبلغ حجمها 240 الف برميل من 'المازوت' و'البنزين'.
ورحبت دولة فلسطين عبر الرئيس محمود عباس بهذه الدعوة والتي سيكون لها آثار ايجابية جيدة على صعيد البترول والطاقة، بالإضافة الى مجمل الخدمات المرتبطة بها.
وخلال احتفال توقيع الاتفاقيتين، تم الاتفاق على تفعيل للجنة الوزارية المشتركة للبحث في كيفية تطوير العلاقات الثنائية في مجالات جديدة علاوة، على تفعيل ما هو قائم.
ويعتبر هذا الاتفاق الموقع في مجال الطاقة الأول من نوعه على صعيد التعاون النفطي بين فنزويلا ودولة أخرى خارج إطار دول الكاريبي وأميركا الوسطى، أو الجنوبية، حيث يدلل ذلك، وكما أكد عليه الرئيس الفنزويلي مادورو على مدى التزام فنزويلا بدعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني حتى تحقيقي الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة.
وقال الرئيس مادورو: "إن فنزويلا ستكون وفية لتعهدها الذي قدمته لفلسطين بعدم التأخر في تقديم كل ما يلزم من أجل رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني ومساعدته في إنهاء الاحتلال عن أرضه وإقامة دولته المستقلة”.
كما تم التطرق إلى جوانب عديدة من العلاقات الثنائية حيث تم مراجعة مكونات تلك العلاقة وتأكيدها والحرص على الاستمرار في العمل لتعزيزها، وتم دعوة اللجنة المشتركة لعقد اجتماعها المقبل في فلسطين.
كما وجه الرئيس محمود عباس الدعوة لنظيره الفنزويلي لزيارة فلسطين والذي وعد بتلبية الدعوة في أقرب ما يمكن، كما وعد بإرسال وزير خارجيته أولا للتحضير لهذه الزيارة.
وقد ألقى رئيس دولة فلسطين كلمة في هذه المناسبة، مبرزا التأثير السلبي للسياسة الإسرائيلية على الاقتصاد الوطني.
كما شكر سيادته نظيره الفنزويلي على دعمه للقضية الفلسطينية، والذي أعطى تعليماته لجميع المسؤولين للتعامل بأولوية واهتمام مع الاحتياجات الفلسطينية.
وقالت وكالة الانباء الفلسطينية وفا ان رئيس دولة فلسطين محمود عباس عقد جلسة مباحثات مع رئيس جمهورية فنزويلا البوليفارية نيكولاس مادورو موروس وذلك بالقصر الرئاسي ميرافلوريس في العاصمة الفنزويلية كاراكاس.
ووضع سيادته نظيره الفنزويلي بصورة تطورات الأوضاع العامة في الأرض الفلسطينية في ظل استمرار إسرائيل بالاستيطان والإجراءات أحادية الجانب، وتصعيد إجراءاتها التهويدية في القدس.
كما تناولت الجلسة ما وصلت إليه جهود إنهاء الانقسام الفلسطيني، وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.
وحضر جلسة المباحثات إلى جانب الرئيس، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، ووزير الخارجية رياض المالكي، والمستشار الدبلوماسي للرئيس مجدي الخالدي وسفيرة فلسطين لدى فنزويلا ليندا صبح.