ليما، 18 مارس/آذار: أدى الارتفاع المفاجئ وغير الطبيعي لدرجات حرارة مياه المحيط الهادي قبالة بيرو إلى هطول أمطار تعد الأشد منذ عقود مع حدوث انهيارات أرضية وفيضانات جارفة وانغلاق طرق سريعة وتدمير محاصيل في مؤشر محتمل على نمط عالمي لظاهرة النينيو هذا العام.
وقالت السلطات يوم الجمعة إن 62 شخصا على الأقل قتلوا وأصبح أكثر من 70 ألف شخص بلا مأوى حيث سقطت في موسم الأمطار في بيرو عشرة أضعاف الأمطار المعتادة.
وقال رئيس الوزراء فرناندو زافالا إن حالة الطواريء أعلنت في حوالي نصف بيرو للتعجيل بالموارد في المناطق الأكثر تضررا ومعظمها في الشمال.
وتستعد بيرو لمواجه شهر آخر من الفيضانات.
وقال ديمتري جوتيريز وهو عالم في لجنة النينيو في بيرو إن الظاهرة المحلية سوف تستمر على الأرجح على امتداد الساحل الشمالي لبيرو على الأقل خلال شهر أبريل نيسان.
وقدرت وكالة الأرصاد الجوية الأمريكية فرص حدوث ظاهرة نينيو في النصف الثاني من عام 2017 بنسبة تتراوح بين 50 و55 في المئة.
وقال خورخي تشافيز المكلف بتنسيق جهود الحكومة إن هطول الأمطار لم يتجاوز ظاهرة النينيو القوية التي حدثت في 1998 إلا أن المزيد من الأمطار تهطل على فترات أقصر حيث تملأ الشوارع والأنهار سريعا.
ويقول بعض العلماء إن تغير المناخ سيجعل ظواهر النينيو أكثر تكرارا وأكثر كثافة.