واشنطن، 08 سبتمبر/أيلول 2017 (راديو هافانا كوبا) : يمكن أن يتسبب تغير المناخ على الأرض بانقراض ما يصل إلى ثلث أنواع الطفيليات بحلول عام 2070، وفقا لدراسة حديثة نشرت في " جورنال ساينس ادفانسيس" أمس الخميس.
وتشمل الطفيليات والكائنات الحية المعرضة للإنقراض مجموعة واسعة بما في ذلك الديدان الشريطية والديدان المدورة والقراد والقمل والبراغيث وغيرها. وبينما تتمتع الطفيليات بسمعة سيئة في نشر الأمراض للبشر والثروة الحيوانية وغيرها، إلا أنها تلعب دورا مهما في النظم الإيكولوجية وفقدانها قد يؤدي إلى اضطراب كبير في تلك النظم.
ولمعرفة كيفية تأثير التغير المناخي على حياة مجموعة واسعة من الطفيليات، بدأ الباحثون تجاربهم على مجموعة تضم الملايين من الكائنات الحية في المتحف
الوطني للتاريخ الطبيعي الأمريكي وأمضوا سنوات في تعقب النطاقات الجغرافية للأنواع المختلفة مع العديد من النماذج المناخية للتنبؤ بالتغيرات خلال تلك الفترات والطفيليات التي يمكن أن تختفي في المستقبل.
وباستخدام التنبؤات المناخية، قارن الباحثون ما بين 457 نوعا من الطفيليات يتوقع أن تتأثر بالتغيرات المناخية تحت سيناريوهات مختلفة.
ووجد الباحثون أن الطفيليات باتت أكثر عرضة للتهديد بالإنقراض من الحيوانات التي تعتمد عليها. في أسوأ سيناريو، توقعوا إنقراض أكثر من ثلث أنواع الطفيليات بحلول عام 2070. وفي أفضل سيناريو، توقعوا فقدان 10 بالمئة منها فقط.
وقال مؤلف الدراسة كولين كارلسون، خريج مختبر واين غيتز بجامعة كاليفورنيا، " إن "تباطؤ التغير المناخي" له تأثير عميق حقا على معدلات الانقراض".
وأضاف كارلسون " الطفيليات سوف تواجه بالتأكيد خطر انقراض كبير في الـ50 عاما القادمة. إنها بالتأكيد مهددة مثل أي مجموعة حيوانية أخرى".
وقال نييما هارس، أستاذ مساعد في قسم الإيكولوجي وعلم الأحياء التطوري بجامعة ميتشغان، إن"تغير المناخ لديه القدرة على تغيير تقريبا كل بعد من أبعاد التنوع الحيوي".