مدريد، 02 ديسمبر/كانون الأول 2019 (راديو هافانا كوبا) : افتتحت الأمم المتحدة قمة بشأن المناخ تستمر أسبوعين في مدريد، حيث يواجه زعماء العالم ضغوطا متنامية لإثبات أن باستطاعتهم حشد الإرادة السياسية لتفادي أسوأ العواقب الكارثية للاحتباس الحراري.
وبدأت المحادثات على خلفية تأثيرات واضحة بشكل متزايد لارتفاع درجة الحرارة على مدى العام الماضي، حيث استعرت حرائق الغابات من القطب الشمالي إلى الأمازون وصولا إلى أستراليا، بينما ضربت أعاصير مدمرة مناطق استوائية.
وقال ميخائيل كورتيكا وزير المناخ البولندي الذي قاد الجولة الماضية من مفاوضات الأمم المتحدة بشأن المناخ في مدينة كاتوفيتسه البولندية في ديسمبر كانون الأول الماضي إن تزايد النشاط الشبابي المناهض لتغير المناخ يسلط الضوء على الطبيعة الملحة للمهمة.
وأضاف في مراسم الافتتاح الرسمي للمحادثات في مركز للمؤتمرات في مدريد ”ربما لا يمضي العالم حتى الآن بالوتيرة التي نرغب فيها، لكن أملي لا يزال في الشباب“.
وتابع قائلا ”لديهم الشجاعة لرفع صوتهم وتذكيرنا بأننا ورثنا هذا الكوكب عن آبائنا، وينبغي لنا أن نسلمه للأجيال القادمة“.
ويهدف المؤتمر إلى وضع التحضيرات النهائية اللازمة لدعم اتفاق باريس لعام 2015 الذي يرمي إلى التصدي لتغير المناخ، ويدخل مرحلة حاسمة من التنفيذ العام القادم.
ويقول باحثون إن التعهدات الحالية بموجب الاتفاق أقل بقليل من التحركات اللازمة لتفادي أشد العواقب الكارثية للاحتباس الحراري ومنها ارتفاع مستوى البحار وموجات الجفاف والعواصف.