مارجاريتا: فنزويلا، 17 سبتمبر/أيلول (راديو هافانا كوبا) : تنطلق اليوم القمة السابعة عشرة لحركة بلدان عدم الانحياز في جزيرة مارجاريتا الفنزويلية تحت شعار (متحدون على طريق السلام) ومناشدة للسلم والسيادة والتضامن من أجل التنمية وعلى مستوى رؤساء دول و حكومات البلدان ال 120 الأعضاء في الحركة، وسط أمال في الخروج بتوصيات مهمة تساهم في دعم التعاون وحلحلة الملفات العالقة.
وتناقش القمة البنود المدرجة على جدول أعمالها ومن بينها تقرير الاجتماع ألوزاري ألذي عقد الخميس والذي تضمن عددا كبيرا من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية محل أهتمام الحركة منها ملفات تخص السلم والأمن الدوليين.
وكانت قمة دول عدم الانحياز افتتحت الخميس في دورتها الـ 17 على مستوى وزراء الخارجية بحضور ممثلين عن 120 دولة.
وحركة عدم الانحياز تحاول بحيادها الإيجابي إعادة تأسيس حق الشعوب في الدفاع عن سيادة أنظمتها السياسية في ظل بروز تعددية قطبية ضد ما تم وصفه بـ (البلطجة الاستراتيجية) للقوى العظمى، ووصل العالم إلى مرحلة إعادة التعايش السلمي العالمي أو الاتجاه نحو مجابهات خطيرة قد تدمر الكثير من الأطراف المادية والحضارة الإنسانية
وتولت فنزويلا رئاسة حركة دول عدم الانحياز خلال قمة المنظمة المنعقدة لتصبح ثالث دولة لاتينية تتولى الرئاسة بعد كوبا وكولومبيا، وفقا لما أعلنته الحكومة الفنزويلية في بيان لها.
وعلى الرغم أن مراسم نقل الرئاسة من إيران إلى فنزويلا ستتم اليوم السبت خلال قمة رؤساء الدول والحكومات، إلا أن فنزويلا أصبحت عمليا رئيسة المنظمة منذ انطلاق الأعمال التحضيرية للقمة.
وأشار بيان الحكومة الفنزويلية إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تتولى فيها رئاسة هذه المنظمة الدولية التي تأسست قبل 55 عاما.
وكانت وزيرة الخارجية الفنزويلية ديلسي رودريغيز قد شددت في كلمة افتتاح الاجتماع الوزاري امس الجمعة على أهمية هذه القمة التي تنعقد في هذا الوقت تحديدا وما تعانيه بلادها من حرب اقتصادية.
وشكرت كل الدول المشاركة كدعم دولي لفنزويلا وضرورة تفعيل أعمال الحركة على أرض الواقع لينعكس ذلك على الشعوب ولتحقيق الأمان لهم.
بدوره طالب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الحركة بأن تستخدم سلطتها لوضع حد للعنف ولا سيما لمساندة الشعب الفلسطيني لما يتعرض له يوميا من جرائم ترتكب بحقه من حملات الاعتقال والقتل الذي يستهدف الأطفال قبل الكبار والحرب المستمرة من قبل الاحتلال على فلسطين ولا سيما على قطاع غزة المحاصر.
وأعلن وزير خارجية كوبا برونو رودريغيز عن التضامن مع اللاجئين من جراء الحروب التي سببتها الدول الغربية وكذلك التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي تخرق حقوقه يوميا، مؤكدا أن الحصار على كوبا لا يزال مستمرا وقائما من قبل الولايات المتحدة، معتبرا أن ما يحصل هو مثال على خرق مبادئ هافانا.
واعرب برونو رودريغيز عن تأييده نيابة عن الحكومة والشعب الكوبي لتولي جمهورية فنزويلا الرئاسة الدورية لحركة بلدان عدم الانحياز حتى عام 1919.
واكد رئيس دبلوماسية الجزيرة الكاريبية عن تضامن بلاده مع الثورة البوليفارية والكفاح الذي يخوضه الرئيس نيكولاس مادورو ضد محاولات المعارضة لزعزعة الاستقرار في هذا البلد الواقع في أمريكا الجنوبية.
كما اكد اعرب مجددا عن ثقته بانه تحت قيادة فنزويلا في السنوات الثلاث المقبلة، سوف يتم تعزيز دور حركة بلدان عدم الانحياز في الساحة الدولية على أساس المبادئ التأسسية في باندونغ وفي المؤتمر السادس في هافانا، ألمبادئ التي يتم انتهاكها باستمرار.
وحذر وزير خارجية كوبا حول ان احترام سيادة الشعوب وتقرير المصير والمساواة في الحقوق السيادية تتفاقم بسبب الحروب والانقلابات الناعمة لاستفزاز تغيير النظام، وأشار أنها مستمرة في عدد من دول المنطقة.
وتأسست حركة دول عدم الانحياز عام 1955 خلال الحرب الباردة وتضم نحو 120 دولة من أفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية وعقدت أول قمة لها عام 1961 في بلغراد فيما الأخيرة في إيران عام 2012.