أوسلو، 10 ديسمبر/كانون الأول (راديو هافانا كوبا) : قال رئيس كولومبيا خوان مانويل سانتوس لدى تسلمه جائزة نوبل للسلام اليوم السبت إن اتفاق السلام الذي أنهى 52 عاما من الحرب مع القوات المسلحة الثورية – جيش الشعب (فارك) في بلاده يمثل "بارقة أمل" لحل الصراعات من سورية إلى جنوب السودان.
وفي خطاب ألقاه أثناء مراسم تسلمه للجائزة استشهد فيه بكلمات من أغنية مناهضة للحرب لبوب ديلان - الحاصل على نوبل في الأدب لهذا العام - قال سانتوس إن كولومبيا نفسها استلهمت عمليات سلام أخرى مثل تلك التي شهدتها جنوب أفريقيا وأيرلندا الشمالية.
وتسلم سانتوس ميدالية ذهبية وشهادة بحصوله على الجائزة إضافة إلى شيك بمبلغ ثمانية ملايين كرونة سويدية (870 ألف دولار) في مراسم أقيمت في مجلس بلدية أوسلو تكريما لجهوده لإنهاء الصراع مع متمردي فارك الذي قتل فيه أكثر من 220 ألف شخص.
وقال سانتوس "اتفاق السلام في كولومبيا بارقة أمل في عالم مضطرب بالكثير من الصراعات والكثير من التعصب"، وأضاف أن دراسة أكاديمية أمريكية وصفت الاتفاق بأنه الأكثر شمولا من بين 34 اتفاق سلام وقعت في العقود الثلاثة الماضية.
وقال للحضور الذي كان من بينهم ضحايا للحرب وهارالد الخامس ملك النرويج " ان هذا الاتفاق يثبت أن ما يبدو في البداية مستحيلا يمكن تحقيقه بالدأب حتى في سوريا أو اليمن أو جنوب السودان.
وأشادت لجنة نوبل بسانتوس بوصفه "قوة دافعة" وراء اتفاق السلام الذي وقع الشهر الماضي بين الحكومة وجماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية – جيش الشعب (فارك).
وكاد اتفاق السلام أن يتعرض للانهيار في أكتوبر/ تشرين الأول بعد أن رفضه الناخبون الكولومبيون في استفتاء على أساس أن النسخة الأولى كانت شديدة التساهل مع المتمردين. وأقر الكونجرس نسخة معدلة من الاتفاق الشهر الماضي لكن دون استفتاء طالب به حزب كبير في المعارضة مما أثار جدلا في البلاد