موسكو، 23 كانون اﻷول/ديسمبر (راديو هافانا كوبا-أر تي) - وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تنفيذ الاتفاق حول تسوية قضية حلب، بأنه كان أكبر عملية إنسانية في العالم المعاصر، مؤكدا أن الخطوة الثانية هي وقف إطلاق النار في كامل أراضي سوريا.
وأشاد بوتين، خلال مؤتمره الصحفي السنوي الكبير بموسكو، اليوم الجمعة، بالدور المحوري الذي لعبته روسيا وتركيا وإيران في إجلاء المسلحين والمدنيين من شرق حلب وعدد من البلدات الأخرى في الأراضي السورية. لكنه شدد على أنه كان من المستحيل إجراء مثل هذه العملية واسعة النطاق دون الإرادة الطيبة من جانب الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال إن الرئيس التركي والقيادة الإيرانية، قد لعبا دورا هائلا في تسوية الوضع حول حلب، علما بأن هذه العملية كانت مرتبطة بعمليات المبادلة ورفع الحصار عن عدد من البلدات التي تقطنها أغلبيات شيعية.
وشدد على أن إجراء مثل هذه العملية بدون مشاركة روسيا، كان أمرا مستحيلا. وأشار إلى أن تنفيذ الاتفاق جرى في مرحلته النهائية في ظل وقف إطلاق النار.
وأكد بوتين استعداد روسيا لتطوير هذه الصيغة الثلاثية لتسوية الأزمة في سوريا، مؤكدا أن الباب ما زال مفتوحا أمام دول أخرى للانضمام إلى الجهود.
وكان الجيش السوري قد أعلن، الخميس، عن فرض سيطرته الكاملة على حلب السورية، بعد خروج عشرات آلاف مسلحي المعارضة وأفراد عائلاتهم إلى مناطق سيطرة المعارضة في ريفي حلب وإدلب.