جنيف، 22 كانون الثاني/يناير (راديو هافانا كوبا-روسيا اليوم) - أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في كلمته في اجتماع "جنيف-2" الذي بدأ أعماله في مونترو اليوم، عن أمله في أن يمتنع جميع اللاعبين الخارجيين عن محاولات إقرار نتائج "جنيف-2" مسبقا، وخطوات قد تؤدي الى إحباط المفاوضات.
وقال: "نأمل في أن يعمل جميع اللاعبين على تشجيع السوريين من أجل التوصل الى توافق، وأن يمتنعوا عن محاولات إقرار الاتفاقيات النهائية مسبقا، وأن يوقفوا الطرفين عن عمل ذلك، بالإضافة الى الامتناع عن خطوات أخرى قد تحبط عملية التفاوض".
وأكد أن أمام المشاركين مهمة مشتركة تكمن في إيقاف النزاع الذي يتسبب بمعاناة للشعب السوري و"يدمر هذه الأرض العريقة".
وتابع: "لا يمكننا أن نسمح لموجة الاضطرابات أن تجتاح الدول المجاورة ومنطقة الشرق الأوسط برمتها التي تعيش الفترة الأكثر صعوبة في تاريخها".
وشدد لافروف على أن روسيا تؤيد سعي الشعوب العربية لحياة أفضل وتنمية مستدامة وازدهار، لكنه حذر من أن التغيرات التي أصبحت ملحة، لا يمكن أن تكون فعالة، إلا إذا جرى تطبيقها بسبل سلمية بعيدة عن العنف وعبر الحوار الوطني.
واعتبر أن محاولات فرض وصفات جاهزة للإصلاحات على دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من الخارج، من شأنها أن تجر عملية التحديث السياسي والاجتماعي الى الوراء.
وأعاد وزير الخارجية الروسي الى الأذهان أن بلاده كانت تنطلق منذ البداية من أنه لا يمكن حل الأزمة السورية بالقوة، ولا يمكن التوصل الى تسوية إلا على أساس توافق السوريين أنفسهم.
وتابع أن هذه المقاربة شكلت أساسا لبيان جنيف، الذي أيده مجلس الأمن الدولي، على الرغم من أنه تأخر كثيرا في ذلك، في قراره رقم 2118 كإطار حقوقي دولي للتوصل الى السلام في سورية.
وأعرب عن ثقته بأن جميع المشاركين في التسوية السورية يريدون الحفاظ على سورية بصفتها دولة مدنية ذات سيادة موحدة الأراضي تضمن فيها حقوق جميع المكونات الطائفية والإثنية.