اسونسيون، 01 أبريل/نيسان 2017 (راديو هافانا كوبا) : أضرم محتجون في باراغواي النيران في مبنى الكونغرس (البرلمان)، احتجاجا على تعديل دستوري، يسمح للرئيس الحالي بالترشح لفترة رئاسية أخرى.
واقتحم المتظاهرون المبنى، وحطموا النوافذ والأسوار الخارجية.
وانتشرت صور لمحتجين يقتحمون مبنى الكونغرس في العاصمة أسونسيون، ويشعلون النار بداخله.
وقالت وسائل الإعلام الدولية إن المتظاهرين "نهبوا" مكاتب تابعة لداعمي التعديل.
وقد استخدم رجال الأمن وحدات الخيالة والرصاص المطاطي ورشاشات المياه، لتفريق المتظاهرين.
وقالت وسائل إعلام محلية في باراغواي، إن عشرات الأشخاص قد أصيبوا بجروح، من بينهم أفراد شرطة ومتظاهرون وسياسيون.
يذكر أن دستور البلاد، الذي وضع عام 1992 بعد فترة حكم ديكتاتوري استمرت 35 عاما، يسمح للرئيس بفترة رئاسية واحدة مدتها خمس سنوات، لكن الرئيس الحالي، أوراسيو كارتيس، يسعى إلى كسر هذا القيد وإعادة انتخابه لفترة ثانية.
وقد دعا الرئيس كارتيس في بيان له على موقع تويتر، المواطنين إلى التزام الهدوء.
وقال كارتيس: "إن الديمقراطية لا يُدافع عنها بالعنف، وستبذل هذه الحكومة قصارى جهدها، للحفاظ على النظام العام في الجمهورية".
وقال مكتب المدعي العام في باراغواي إنه تابع هذه الأحداث عن كثب ، ويجري تحقيقا فيها.
وكان المتظاهرون قد نزلوا إلى الشوارع في وقت سابق من يوم امس الجمعة، في أعقاب جلسة خاصة ضمت 25 عضوا في مجلس الشيوخ، وهي أغلبية بسيطة في المجلس، لإقرار التعديل الدستوري.
ويجب أن يُقر ذلك التعديل أيضا من جانب مجلس النواب، الذي يتمتع فيه حزب الرئيس كارتيس بأغلبية.