اسونسيون، 03 أبريل/نيسان 2017 (راديو هافانا كوبا) : قرر رئيس باراغواي هوراسيو كارتس إقالة وزير الداخلية ورئيس الشرطة في البلاد عقب اندلاع احتجاجات عنيفة الجمعة الماضية ضد تعديل دستوري يسمح لرئيس البلاد بإعادة الترشح لمقعد الرئاسة لفترة ثانية.
وهاجم المحتجون البرلمان وأضرموا النيران في المبنى في إطار مظاهرات شابها الكثير من العنف.
واعتقلت السلطات أربعة من ضباط الشرطة بعد مقتل المتظاهر رودريغو كينتانا.
ونعى زعماء سياسيون السبت المتظاهر الذي لقي مصرعه أثناء الاحتجاجات، معربين عن احترامهم الشديد لموقفه.
وخرجت جنازة القتيل من مقر الحزب الليبرالي المعارض في باراغوي في العاصمة أسونسيون.
وأدان الحضور، أثناء تشييع جنازة كينتانا، مقتله، مطالبين بالتحقيق لتحديد المسؤول عن الحادث.
واعتقلت الشرطة حوالي 200 متظاهرا، لكنها أطلقت سراح عدد كبير منهم.
وخرج المتظاهرون إلى شوارع العاصمة أسونسيون للتعبير عن غضبهم حيال تصديق البرلمان على تعديل دستوري على مشروع قانون يسمح لرئيس البلاد بالترشح لفترة رئاسة ثانية، وهو التصديق الذي تم بموافقة أغلبية بسيطة بلغت 25 عضوا.
وخضعت باراغواي للحكم العسكري بعد انقلاب قام به الجيش بقيادة الجنرال ألفريدو سرويسنر الذي حكم البلاد منذ عام 1954 وحتى 1989.
وينص الدستور الذي يحكم البلاد، والذي وُضع عام 1992 بعد سقوط الحكم العسكري، على أن يتولى الرئيس حكم البلاد لفترة واحدة فقط تمتد لخمس سنوات.
ولا زال التعديل الدستوري يحتاج إلى تصديق مجلس النواب، حيث يتمتع أعضاء الحزب الحاكم، الذي يتزعمه الرئيس الحالي لباراغواي هوراسيو كارتس، بالأغلبية.
ومن المقرر أن تنتهي فترة رئاسة كارتس للبلاد عام 2018.