جنيف، 31 كانون الثاني/يناير (راديو هافانا كوبا-روسيا اليوم) - حدد المبعوث الأممي والعربي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي تاريخ العاشر من فبراير/شباط القادم موعدا لانطلاق الجولة الثانية من مفاوضات "جنيف 2"، مشيرا إلى انه ما تزال هناك فجوة واسعة بين الطرفين المتفاوضين، ولكن هناك نقاط مشتركة أيضا يمكن أن تشكل أرضية للجولة القادمة.
وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة في أعقاب انتهاء الجولة الأولى من المفاوضات بين وفد الحكومة السورية والوفد المعارض: "بذلنا جهودا كبيرة اليوم وتحدثنا عن أمور إيجابية لأننا نريد أن ننظر إلى الأمور اللاحقة التي من الممكن أن تعطينا أرضية مبدئية لإيجاد حل للازمة مع وجود إرادة سياسية".
ولفت إلى أن الجلسة الأولى من المفاوضات شهدت "التقاء الطرفين المتنازعين لأول مرة منذ ثلاث سنوات"، مقراً في نفس الوقت بأن "التقدم في المفاوضات بطيء للغاية، ولكن الطرفين التقيا بطريقة معقولة وهي بداية متواضعة ولكن يمكن أن نعتمد عليها".
وأضاف الإبراهيمي انه "تم بحث العديد من الأمور ولكن للأسف لم يحدث هناك اختراق في المفاوضات"، منوها بأن "الطرفين ملتزمان ببحث تطبيق بيان جنيف-1 وكلا الطرفين عرضا وجهات نظرهما".
وتابع أن "الفجوة بين الطرفين تبقى واسعة، ومع ذلك وجدت بعض النقاط المشتركة ومنها أن الطرفين يعلمان أن عليهما التوصل إلى اتفاق حول نهاية كاملة للازمة من اجل تطبيق بيان جنيف، ويجب إقامة هيكلية لسلطة انتقالية وفق خطوات متتالية يقومان بها من خلال الحوار الوطني والانتخابات".
"ويفهم الطرفان أن الأزمة في بلديهما تتسبب بمعاناة شديدة للشعب السوري (...) وهما متفقان على أن الشعب السوري وحده هو من يحدد مستقبل سورية من خلال الوسائل السلمية ودون تدخل خارجي مباشراً كان أو غير مباشر".