رام الله، 20 يوليو/تموز 2017 (راديو هافانا كوبا) : نددت حكومة الوفاق الفلسطينية اليوم الخميس بمخطط إسرائيلي جديد لإقامة 1100 وحدة سكنية استيطانية شمال شرق القدس.
وقال الناطق باسم الحكومة يوسف المحمود، في بيان صحفي إن الإعلان عن المخطط الجديد في ظل التوتر الحاصل مع إسرائيل في المسجد الأقصى شرق القدس منذ عدة أيام يعني صب مزيد من الزيت على النار.
واتهم المحمود الحكومة الإسرائيلية بأنها "تصر على الدفع بالأوضاع إلى مزيد من التوتر، وتعلن بذلك عن عدائها الصارخ لكافة الجهود المبذولة من أجل تحقيق اختراق على صعيد العملية السياسية".
وتابع أن إسرائيل "تصر على تحدي كافة القوانين والشرائع الأممية، وتضع جميع العوائق أمام أي جهد سياسي يهدف إلى تحقيق إرادة السلام الدولية والإقليمية التي ترتكز على تحقيق مبدأ حل الدولتين".
وأوردت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم عن مخطط لإقامة 1100 وحدة سكنية استيطانية شمال شرق القدس من شأنها أن تفصل بين التجمعات السكنية الفلسطينية، وتمنع إقامة تواصل جغرافي بين أحياء القدس الشرقية ورام الله في الضفة الغربية.
وذكرت الصحيفة أنه بموجب المخطط الجديد سيتم توسيع حدود البناء في القدس إلى الشرق للربط بين مستوطنتي (نفيه يعقوف) و(جيفات بنيامين) الواقعة في رام الله.
وطالب المحمود المجتمع الدولي "بإدانة التصعيد الإسرائيلي الخطير، وتحميل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة، والتحرك الفوري والعاجل لوقف التصعيد الحاصل".
واعتبر أن المجتمع الدولي "مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بالدفاع عن قراراته وقوانينه ووجوده من خلال فعل سريع يتناسب مع حجم وخطورة الهجمة الاحتلالية الإسرائيلية".
كما دعا الناطق باسم الحكومة الأمتين العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤولياتهما تجاه ما يتعرض له المسجد الأقصى، مشيدا بدور الأردن وقيادته في الدفاع عن المسجد الأقصى والقدس.
وتشهد بوابات المسجد الأقصى في شرق القدس منذ الأحد الماضي مواجهات يومية بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في أعقاب نصبها بوابات إلكترونية بعد هجوم نفذه ثلاثة مسلحين فلسطينيين جرى قتلهم الجمعة الماضية وأسفر عن مقتل شرطيين إسرائيليين