لاباز 28 ديسمبر/كانون الأول 2017 (راديو هافانا كوبا): انتقد الرئيس البوليفي إيفو موراليس، بشدة قرار سلطات غواتيمالا اللحاق بالولايات المتحدة ونقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس.
هذا استهزاء هائل بالمجتمع الدولي، إن حكومة غواتيمالا لا تعترف بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة وتقرر نقل السفارة إلى القدس، ويؤسفنا أن بعض الحكومات تبيع كرامتها للإمبراطورية، حتى لا تفقد فتات المساعدات من "أوساييد" (وكالة الولايات المتحدة للتنمية الدولية).
يذكر أن رئيس غواتيمالا جيمي موراليس، أوعز يوم الأحد الماضي، لوزيرة الخارجية للبدء في إجراءات نقل سفارة غواتيمالا من تل أبيب إلى القدس، لتكون بذلك الدولة الثانية التي تتخذ هذا القرار بعد الولايات المتحدة الأمريكية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعلن في السادس من كانون الأول/ ديسمبر الجاري نقل سفارة بلاده من مدينة تل أبيب إلى القدس، والاعتراف بها كعاصمة لإسرائيل.
واستخدمت واشنطن حق النقض "الفيتو" في الأسبوع الماضي، ضد قرار عربي تقدمت به مصر، يرفض الاعتراف بأي تغيير على حدود 4 حزيران/يونيو 1967، ويحظر على الدول إقامة بعثات دبلوماسية في القدس، إلا أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أقرته، في نهاية الأسبوع بأغلبية 128 دولة مقابل 9 ضد القرار، وامتناع 35 آخرين عن التصويت.
أدان وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي قرار الرئيس الغواتيمالي جيمي موراليس بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس.
ووصف المالكي، اليوم الاثنين، قرار غواتيمال بأنه عمل مخزي يستفز مشاعر المسيحيين والمسلمين كافة.
وقال المالكي إن هذه خطوة تجسد إصرار الرئيس موراليس على جر بلاده إلى الجانب الخاطئ من التاريخ، وفي مخالفة وانتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصلة.