باريس، 30 ديسمبر/كانون الأول 2017 (راديو هافانا كوبا) : أعربت المديرة العامة لمنظمة التربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) يوم الجمعة عن "أسفها العميق" لقرار إسرائيل الانسحاب من المنظمة.
وفي معرض إشارتها إلى أنها تسلمت مذكرة رسمية من الحكومة الإسرائيلية حول هذا الانسحاب الذي سيفعّل في 31 ديسمبر عام 2018، بعد أن أعلن عنه في 12 أكتوبر هذا العام، أعربت مديرة اليونيسكو، أودري أزولاي عن الأسف ، قائلة إنها مقتنعة "بأن بإمكان الدول أن تتغلب على الاختلافات المعنية وهي داخل اليونيسكو وليس خارجها".
ومضت تقول "باعتبارها عضوا في اليونيسكو منذ عام 1949، كان لإسرائيل مكانا مناسبا داخل المنظمة المكرسة للتربية والثقافة والعلوم"، مضيفة أن إسرائيل تتمتع بموقع ملائم في مؤسسة تدافع عن حرية التعبير، وتفادي أي شكل من أشكال معاداة السامية والعرقية، وطورت برنامجا فريدا يتعلق بالهولوكوست وتفادي تكرار مثل هذه المآسي الجماعية .
وأوضحت بأن إسرائيل كان لها موقع مناسب في مؤسسة تعتبر نشيطة جدا في دفع الحوار بين الثقافات ومحاربة العنف والتطرف، والحفاظ على التراث الذي يواجه مخاطر أفعال المنظمات الإرهابية.
واختتمت أزولاي تعليقها قائلة "وبمواجهة بعض الاختلافات بين الدول الأعضاء بما يؤدي إلى التصويت المسئول عنه، تسهم المشاركة الفعالة في عمل اليونيسكو في تسهيل الحوار والتعاون والشراكة المستدامة، وهي ضرورية أكثر من أي وقت مضى، وهي ما أكدت على الالتزام به ودعمه عندما توليت منصبي."
يذكر أن التوتر قد تزايد بين إسرائيل واليونيسكو منذ أن قبلت المنظمة فلسطين عضوا فيها عام 2011، وهي خطوة عارضتها الولايات المتحدة وإسرائيل، التي جادلت بأن أي اعتراف بفلسطين كدولة يجب أن ينتظر التوصل إلى نتيجة مفاوضات السلام في الشرق الأوسط.
وفي 12 أكتوبر، أبلغت وزارة الخارجية الأمريكية المديرة العامة السابقة لليونيسكو آيرينا بوكوفا، بقرار الولايات المتحدة الانسحاب من المنظمة، والسعي لإقامة بعثة مراقبة دائمة فيها.
ووفقا للمادة الثانية (6) من دستور اليونيسكو، سيأخذ قرار الولايات المتحدة بالانسحاب ، مفعوله في 31 ديسمبر 2018، وستبقى الولايات المتحدة عضوا كاملا العضوية باليونيسكو حتى ذلك الحين.