بوغوتا، 11 يناير/كانون الثاني 2018 (راديو هافانا كوبا) : تعرضت محادثات السلام الجارية بين الحكومة الكولومبية وجيش التحرير الوطني المتمرد(ELN) لمأزق يوم الأربعاء بعد انتهاء مفعول الاتفاق الثنائي لوقف إطلاق النار منتصف ليل الثلاثاء ، واستئناف المتمردين لهجماتهم.
واستدعى الرئيس الكولومبي، خوان مانويل سانتوس، كبير المفاوضين الحكوميين، غوستافو بيل، من كيتو حيث تعقد المحادثات، للتشاور في بوغوتا حول الخطوة الواجب اتخاذها لاحقا .
وقال سانتوس عبر الإذاعة "إن الحكومة الوطنية تأسف بشدة لقرار جيش التحرير الوطني باستئناف هجماته الإرهابية ضد السكان المدنيين، والقوات المسلحة والبنية التحتية".
وأضاف "نحن دائما مستعدون لتمديد اتفاق وقف إطلاق النار مع هذه المنظمة، والتفاوض حول اتفاق جديد".
وفي كيتو، أجرى الطرفان يوم الثلاثاء ، الدورة الخامسة للمحادثات التي تركزت على تمديد الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في الأول من أكتوبر العام الماضي.
وفي الساعات الأولى من الأربعاء ، تم تفجير بعض الأنابيب النفطية الكولومبية في عدة أجزاء من البلاد ، وجُرح اثنان من جنود البحرية، في هجوم على موقع لهم في أروكويتا، وهي بلدة في مقاطعة أروكا الشمالية.
وقد وصف سانتوس استئناف الهجمات هذه "بغير المبرر"، مضيفا أنه قد أمر القوات المسلحة "باتخاذ إجراءات حاسمة" كرد على هذه الهجمات.
وأشار سانتوس إلى "أن التزامي بالسلام سيكون ثابتا، ولكن السلام لن يتحقق إلا بإجراءات متماسكة، وليس مجرد كلمات".
وكان وفد جيش التحرير الوطني قد نشر بيانا عبر ((تويتر)) قال فيه "إن الأحداث التي وقعت اليوم، حدثت وسط حالة معقدة من النزاعات التي تمر بها البلاد".
وأضاف أن هذه الهجمات "يجب ألا تغير مسار المحادثات للتوصل إلى حل سياسي للنزاع ".
في العام السابق، اتفق جيش التحرير الوطني على إجراء الحوار مع الحكومة بعد نجاح جماعة ( FARC) ، أكبر جماعة عصابات مسلحة في كولومبيا، في تفاوضها مع إدارة سانتوس، للتوصل لاتفاق سلام ، تخلت فارك بموجبه عن النزاع المسلح، وانضمت إلى العملية السياسية.