برازيليا، 8 آذار/مارس (راديو هافانا كوبا) - كرر البرلمانيون البرازيليون، والحركات الاجتماعية، دعمهم للرئيس السابق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، بعد أن أعربت المحكمة العليا عن رفضها لاستصدار أوامر إحضار أمام المحكمة، والتي طالب بها محامو الدفاع عن الرئيس السابق.
وأوضحت بينيديتا دا سيلفا، النائبة عن حزب العمال، أن لولا يواجه انقلاباً سياسياً، بغية منعه من الترشح إلى الانتخابات الرئاسية، التي ستجري في البرازيل، في أكتوبر القادم.
وفي الأثناء، أكدت لوسيانا سانتوس، الرئيسة الوطنية للحزب الشيوعي البرازيلي، أن هذه القرارات السياسية والقانونية، ترمي إلى منع مرشح من خوض الانتخابات الرئاسية، وهو يحظى بإمكانيات هائلة لاستئناف تنفيذ مشروع وطني وسيادي في البلاد.
وكانت المحكمة العليا قد رفضت يوم الثلاثاء بالإجماع طلب أوامر الإحضار أمام المحكمة، الذي قدمه محامو الدفاع عن لولا، والذي من شأنه أن يمنع اعتقاله بعد أن حكمت عليه محكمة في كانون الثاني/يناير المنصرم بالسجن لمدة اثني عشر عاماً بتهمة الفساد المزعوم، دون تقديم أي دليل.
وقال منسق جبهة البرازيل الشعبية، رايموندو بونفيم، إن قرار المحكمة يمثل استمراراً للملاحقة السياسية في ظل غياب الأدلة ضد لولا، مؤكداً أنه يدافع عن مواصلة وتكثيف المظاهرات الداعمة للرئيس.
وعلى الرغم من المحاولات المتكررة الرامية لنزع الشرعية عنه، فإن لولا لا يزال يتصدر استطلاعات الرأي بشأن الانتخابات، وقد حصل على 42 في المئة من التأييد الشعبي، أي أكثر بعشر مرات من الرئيس المؤقت ميشال تامر.