ريو دي جانيرو، 17 مارس/آذار 2018 (راديو هافانا كوبا) : نزل عشرات الآلاف من الأشخاص إلى الشوارع في مسيرات حاشدة، في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، ومدن أخرى في أنحاء البلاد، في أعقاب مقتل السياسية البارزة مارييل فرانكو.
وكانت مارييل فرانكو، 38 عاما، عضوا بمجلس بلدية مدينة ريو وقد قادت حملة ضد عنف الشرطة ويراها كثيرون مدافعة بارزة عن حقوق المرأة.
وكانت فرانكو عائدة من مؤتمر، لتشجيع تمكين النساء ذوات البشرة السوداء في وسط ريو، حينما توقفت سيارة أخرى قبالة سيارتها، وأطلقت عليها تسع رصاصات.
وقد لقيت مصرعها رفقة سائق سيارتها أندرسون بيدرو غومس، بينما أصيبت سكرتيرتها الصحفية، التي كانت تجلس في المقعد الخلفي.
وانتخبت فرانكو الشهر الماضي، لتكون رئيسة للجنة المشرفة على انتشار قوات الأمن الفيدرالية، في الأحياء الفقيرة من مدينة ريو.
وقرر الرئيس البرازيلي، ميشيل تامر، نشر الجيش في ولاية ريو في فبراير الماضي، في أعقاب تصاعد أعمال العنف والجريمة، خلال أحد المهرجانات المحلية.
ووافق البرلمان البرازيلي على هذا الإجراء، لكن القرار أثار جدلا في ظل شكوى بعض السكان من مضايقات قوات الجيش لهم.
وكانت السيدة فرانكو، التي نشأت في منطقة ماري الفقيرة شمالي مدينة ريو، من أبرز المنتقدين لقرار نشر الجيش والشرطة الاتحادية في المدينة.
وأدان مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف "جريمة القتل الصادمة للغاية، لناشطة حقوقية بارزة"، ودعا إلى إجراء تحقيق "شامل وشفاف مستقل"، في أقرب وقت ممكن.