الأمم المتحدة، 13 نيسان/أبريل (راديو هافانا كوبا) - دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أمس الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن إلى اتخاذ موقف مشترك لتجنب خروج الوضع في سوريا عن السيطرة.
وقال الدبلوماسي البرتغالي أمس: "وجهت دعوة إلى سفراء الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا والصين وفرنسا، وأعربت لهم مجدداً عن قلقي العميق إزاء مخاطر الجمود الحالي في هذه الهيئة المكونة من 15 عضواً بخصوص البلد العربي.
وأكد في بيان "كما تابعت عن كثب المستجدات في المجلس، وأعبّر عن أسفي حيال عدم تمكن هذه الدول من التوصل إلى اتفاق حتى الآن.
"دعونا لا ننسى أنه في نهاية المطاف، يجب أن تهدف جهودنا إلى إنهاء المعاناة الرهيبة للشعب السوري".
وأعرب أعلى ممثل للأمم المتحدة عن قلقه البالغ إزاء التقارير التي تشير إلى استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.
إلى ذلك، كان مجلس الأمن الدولي، قد سعى يوم الثلاثاء المنصرم إلى اعتماد مشاريع قرارات، ترمي من بين أمور أخرى، إلى إنشاء آلية لتوضيح الحقائق، بيد أنه لم يتم التوصل الى توافق، ولم يحظ أي مشروع بالدعم اللازم.
من ناحية أخرى، أسفرت التهديدات الأخيرة، التي أطلقها الرئيس الامريكي دونالد ترامب، بشن هجوم وشيك ضد سوريا، عن زيادة حدة التوتر، وعدم الاستقرار في الساحة الدولية.
روسيا من جانبها، تدعم الموقف السوري، وترى أن الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية ليس سوى ذريعة من بعض القوى الغربية، التي تحاول زعزعة استقرار دمشق وتشويه سمعتها.
وقبل ثماني سنوات، اندلع الصراع في تلك الأمة العربية، نتيجة لمصلحة الغرب وحلفائه الإقليميين في فرض تغيير النظام والإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
كما أن الجماعات الإرهابية، التي تهاجم الآن أجزاء مختلفة من تلك الأراضي تتلقى الدعم والتمويل الخارجي، وهو الأمر الذي شجبته سوريا وروسيا مراراً في مجلس الأمن.
