كاراكاس، 16 نيسان/أبريل (راديو هافانا كوبا) - استقبل الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، يوم أمس الأحد، نظيره البوليفي، إيفو موراليس، القادم من البيرو، عقب مشاركته في القمة الثامنة للأمريكيتين.
وعقد الرئيسان في قصر ميرافلوريس الرئاسي، اجتماعاً خلف الأبواب المغلقة، تطرقا فيه إلى قضايا ذات الإهتمام الثنائي والدولي، ومن ثم قام الجانبان بإدلاء تصريحات لوسائل الإعلام، أعادا من خلالها التأكيد على تمتين العلاقات القائمة بين الأمتين الواقعتين في أمريكا الجنوبية.
وأكد مادورو أن الجانبين شددا في اللقاء الذي عقد يوم الأحد على ضرورة توطيد الآليات الإقليمية للتكامل والتوافق مثل التحالف البوليفاري لشعوب قارتنا الأمريكية-معاهدة التجارة بين الشعوب (ألبا-تسب) ومجموعة الدول الأمريكية اللاتينية والكاريبية (سيلاك).
ودعا الرئيس الفنزويلي إلى المضي قدماً نحو الحوار القائم على احترام التنوع السياسي الإيديولوجي، والتعايش السلمي وتعزيز الهيئات المتعددة الأطراف في المنطقة.
ولفت مادورو إلى أنه قد جرت خلال الإجتماع الذي عقده مع نظيره البوليفي، مناقشة قضايا متعلقة بالتعاون بين البلدين، بغية ترسيخ التنمية المشتركة.
وتطرق الطرفان أيضاً إلى مسألة الهجوم الذي شنته الولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، والمملكة المتحدة على سوريا. وكان الرئيس الفنزويلي قد أعرب مجدداً عن تضامنه مع شعب الأمة العربية.
كما أكد نيكولاس مادورو أن موراليس نقل له رسائل التضامن من جانب الحركات الإجتماعية التي شاركت في المنتديات، التي انعقدت بالتزامن مع قمة الأمريكيتين في العاصمة البيروفية ليما، حيث أعربت وفود عدد من الدول من ضمنها بوليفيا عن رفضها لاستبعاد فنزويلا من اللقاء القاري.
من جانبه، أثنى إيفو موراليس على الوحدة القائمة بين الشعبين البوليفي والفنزويلي في المثابرة على بناء عالم عادل يقوم على الإشتراكية.
وأعرب الرئيس البوليفي عن تضامنه مع الثورة البوليفارية، مستنكراً العقوبات الإقتصادية، التي تفرضها الولايات المتحدة على فنزويلا.
وانتقد موراليس الموقف، الذي عبّرت عنه عدة حكومات يمينية من دول أمريكا اللاتينية في قمة الأمريكيتين المنعقدة في ليما، والتي أكدت أنها لن تعترف بالإنتخابات، التي ستجري في فنزويلا في العشرين من أيار/مايو القادم.
وفي أعقاب اجتماعه مع مادورو في قصر ميرافلوريس غادر الرئيس البوليفي من مطار مايكيتيا الدولي، متوجهاً إلى نيويورك، حيث سيشارك في الجلسة السابعة عشرة للمنتدى الدائم للأمم المتحدة حول قضايا السكان الأصليين.