الأمم المتحدة، 18 نيسان/أبريل (راديو هافانا كوبا) - ناقش مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمس، الوضع في اليمن، حيث يجرّ الصراع الذي بدأ منذ أكثر من ثلاث سنوات، البلاد إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وخلال الاجتماع سيتم عرض أول تقرير للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، منذ توليه منصبه في مارس من العام الجاري.
وفي التاسع عشر من مارس، كان الدبلوماسي البريطاني، قد أصدر بياناً صحفياً، أعرب فيه عن التزامه بالعمل على تسهيل إجراء عملية سياسية شاملة في اليمن.
وقال: "غير أن عملية سياسية ذات مصداقية، تتطلب أن يتمتع جميع الأطراف فيها بالمرونة، وبقبول تنازلات، وأن يتم وضع المصلحة الوطنية من أجل الشعب اليمني على سلم الأولويات.
وقد جاءت الزيارة الأخيرة، التي قام بها غريفيث إلى العاصمة اليمنية، بعد مرور عام تقريباً على عدم قيام أي ممثل للأمم المتحدة بعقد اجتماع مع الطرفين المتنازعين، لأن الجماعة الحوثية المتمردة كانت ترفض استقبال سلفه الذي شغل المنصب: الدبلوماسي الموريتاني ولد إسماعيل الشيخ أحمد.
وقال بعد لقائه في صنعاء، إنه يأمل في المضي قدماً نحو حل سياسي.
وقد جرى خلال الاجتماع، الذي عقده مجلس الأمن اليوم الثلاثاء عرض التقرير الصادر عن الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارك لووكوك.
وفي أوائل الشهر الجاري، استضافت جنيف مؤتمر المانحين لليمن من أجل جمع المزيد من المساعدات المالية، المخصصة للبلاد التي تعاني من إحدى أسوأ الأزمات في العالم، وفقاً للأمم المتحدة.
ووفقاً لإحصائيات المنظمة المتعددة الأطراف، فإن أكثر من ثمانية ملايين شخص معرضون لخطر المجاعة وحوالي 13 مليون يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية العاجلة.