رام الله، 24 نيسان/أبريل (راديو هافانا كوبا) - شجبت وزارة الخارجية الفلسطينية يوم أمس إزالة مصطلح "الأراضي
المحتلة" -في إشارة إلى الضفة الغربية، والقدس الشرقية، وقطاع غزة -من أحدث تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية
حول حقوق الإنسان.
وقالت الوزارة في بيان لها، إن الادارة الامريكية ليس لديها تحيز مؤيد لإسرائيل فحسب لا بل تتبنى سياساتها غير
القانونية، حتى أنها جعلتها جزءاً من ايديولوجيتها وسياساتها الخاصة.
ومع ذلك، تؤكد الوزارة، أن هذه الخطوة التي اتخذتها واشنطن لا تُزيل مفهوم الأراضي المحتلة وفقاً للقانون الدولي، رغم
أنها تكشف للعالم مرة أخرى حقيقة مواقف الولايات المتحدة فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
في ديسمبر من عام 2017، طالب سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل، دافيد فريدمان، وزارة الخارجية بالتوقف عن
الإشارة إلى الضفة الغربية، والقدس الشرقية، وقطاع غزة، ومرتفعات الجولان السورية، على أنها "أراض محتلة".
ورحب تقرير هذه الوزارة المتعلق بحقوق الإنسان في المنطقة، والصادر في الأسبوع الماضي، باقتراح فريدمان.
وخلال التنديد بالخطوة التي اتخذتها الإدارة الأمريكية يوم السبت، الواقع في الحادي والعشرين من سبتمبر، أوضح أحمد
مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن محاولة إلغاء وصف احتلال هذه الأراضي الفلسطينية
يبيّن تواطؤ الولايات المتحدة مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف أن الخطوات التي اتخذتها مؤخراً حكومة دونالد ترامب فيما يتعلق بالنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، إضافة إلى
الإشارة إلى اعترافها بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، تجعلها متواطئة مع الاحتلال، وتشوه سمعة واشنطن كوسيط في
العملية السياسية الاقليمية.