ماناغوا، 25 أيار/مايو (راديو هافانا كوبا) - حذر وزير خارجية نيكاراغوا، دانيس مونكادا، من أن الأجندة المكونة من أربعين نقطة، والتي قدمها المؤتمر الأسقفي، في الحوار الوطني من أجل السلام تقود إلى انقلاب، منتهكة بذلك الدستور والقوانين المعمول بها في البلاد.
وكان مونكادا قد أجرى مداخلة في الجلسة العامة لمحادثات السلام، أكد فيها أن الهدف من تلك الوثيقة يتمثل فقط برسم استراتيجية تقود إلى انقلاب، وإلى تغيير حكومة المصالحة والوحدة الوطنية، على هامش الدستور والنظام القضائي للبلاد.
وأوضح محلل لهذا الوضع أنه لا يُراد الأخذ بعين الإعتبار أن الجبهة الساندينية وحلفاءها تحظى بأكثرية ساحقة في البرلمان.
وأكد الممثل النيكاراغوي السابق لدى منظمة الدول الأمريكية أنه وقبل أن يجري تناول أي قضية في الحوار، ينبغي التطرق إلى مسألة الحق في تحقيق السلام لمعظم النيكاراغويين، لافتاً إلى أن "شعبنا يعاني من جراء محاصرة وقطع الطرق، وهو الأمر الذي يؤدي إلى أضرار إقتصادية ونفسية وجسدية. ويُعد ذلك انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان".
وصرّح الأسقف، خورخي سولوراسنو، في هذا الصدد "نحن لا نضع أجندة، نحن نتلقى النقاط المختلفة، والآراء المختلفة، لبحثها خلال الحوار، إن من يضع الأجندة هو الشعب". فليقم مجلس انتخابي جديد بالدعوة إلى إجراء انتخابات عامة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2019، مما يعني تقديم موعد الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في عام 2021. وينبغي أيضاً إجراء إصلاح جزئي للدستور السياسي، وتغيير القانون الأساسي للسلطة التشريعية، واعتماد قانون إطار للإنتقال والحكم الديمقراطي.