طهران، 30 أغسطس (راديو هافانا كوبا) - حذر قائد الثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي اليوم من أن بلاده ستنسحب من خطة العمل الشاملة المشتركة، إذا لم تحصل على أي امتيازات تخدم مصالحها.
وقال خامنئي إن الاتفاق النووي ليس هدفاً في حد ذاته، لا بل وسيلة لحماية المصالح الوطنية، ولكن إذا لم يتمكن من حمايتها (المصالح)، فسوف نتخلى عنه.
وخلال تصريحات أدلى بها بعد اجتماع مع الحكومة، قال رجل الدين إنه لا يعارض الحوار مع الموقعين الأوروبيين على الاتفاق، ولكن ليس لديه آمال كبيرة في أن يواصلوا دعمهم لخطة العمل الشاملة المشتركة.
كما حذر خامنئي من انحياز الأوروبيين للسياسة التي تنتهجها الولايات المتحدة الأمريكية التي تمارس ضغوطها بهدف تغيير محتوى الاتفاق الذي تم التوقيع عليه في عام 2015 من قبل طهران ومجموعة 5 + 1 (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين إضافة إلى ألمانيا). لذلك فإنه كرر رفضه لأي مفاوضات مع واشنطن التي تقود حرباً مفتوحة ضد الإيرانيين.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أمر بانسحاب بلاده من خطة العمل الشاملة المشتركة، وأعاد فرض عقوبات على البلد الفارسي في 7 أغسطس تشمل قطاعات السيارات والطيران والخدمات المصرفية، في مرحلة أولى، وأعلن عن مرحلة ثانية في نوفمبر، ستشمل قطاع النفط.
وفيما يتعلق بالقضايا الداخلية، فقد سعى خامنئي إلى إيجاد حل مناسب للمشاكل الاقتصادية.
وقال "... يجب أن نعمل بجد، لتحقيق نتائج واسعة النطاق. ويجب على المسؤولين أن يعملوا بنشاط على حل المشاكل ليلاً ونهاراً".