نيويورك، 28 سبتمبر/أيلول 2018 (راديو هافانا كوبا) : أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن القدس المحتلة ليست للبيع وحقوق الشعب الفلسطيني مقدسة وليست للمساومة.
وقال عباس في كلمته أمام الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة “إن “إسرائيل” نقضت اتفاقاتها جميعا فإما أن تلتزم بها أو نخلي طرفنا منها جميعا وعليها أن تتحمل مسؤولية ذلك” مضيفا “لسنا ضد المفاوضات ولم نرفضها يوما”.
وأوضح عباس أن “إسرائيل” لم تنفذ قرارا واحدا من مئات القرارات التي أصدرها مجلس الأمن متسائلا هل يجوز أن تبقى دون مساءلة أو حساب وهل يجوز أن تبقى فوق القانون ولماذا لا يمارس مجلس الأمن الدولي صلاحياته لإجبارها على الامتثال للقانون الدولي وإنهاء احتلالها لدولة فلسطين.
ولفت عباس إلى أن “إسرائيل” أقدمت على إصدار قانون عنصري تجاوز كل الخطوط الحمراء ينفي علاقة الشعب الفلسطيني بوطنه التاريخي ويتجاهل حقه في تقرير المصير ويقود حتما إلى قيام “دولة” واحدة عنصرية “دولة أبرتهايد” ويلغي حل الدولتين مطالبا المجتمع الدولي برفضه وإدانته واعتباره قانونا عنصريا باطلا وغير شرعي.
وشدد عباس على أن الإدارة الأمريكية فقدت بقراراتها الأخيرة أهليتها ولن نقبل بعد اليوم رعاية أمريكية منفردة لعملية السلام مطالبا ترامب بإلغاء قراراته وإملاءاته التي تتعارض مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية لإنقاذ عملية السلام.
ورفض عباس أن يكون الدعم الاقتصادي والإنساني المقدم للشعب الفلسطيني بديلا من الحل السياسي ورفع الحصار الإسرائيلي مشيرا إلى مواصلة الجهود الحثيثة لتحقيق المصالحة الوطنية وأعرب عباس عن أمله بأن تتبنى الجمعية العامة مبادرة السلام التي طرحها في مجلس الأمن داعيا إياها لأن تجعل دعم الأونروا التزاما دوليا ثابتا إلى أن يتم التوصل لحل دائم لقضيتهم كما طلب رفع مستوى عضوية دولة فلسطين في الجمعية العامة لتتمكن من أداء مهامها برئاسة مجموعة الـ77 ووضع آليات محددة لتنفيذ قرار الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في أسرع وقت ممكن.