موسكو، 23 أكتوبر/تشرين الأول 2018 (راديو هافانا كوبا) : جددت الرئاسة الروسية انتقادها قرار الإدارة الأميركية الانسحاب من معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى الموقعة بين موسكو وواشنطن واصفة ذلك بالموقف الخطير جدا.
وقال المتحدث باسم الرئاسة ديميتري بيسكوف في تصريح نقلته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء: "إن معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى لها إطار ضيق لكن موسكو لا ترحب بإنهائها دون خطط جديدة”.
ولفت بيسكوف إلى أن موسكو تفضل انتظار التوضيحات التي سيتم إبلاغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بها في هذا الصدد في وقت لاحق اليوم.
وردا على سؤال حول ما إذا كان الجانب الروسي يفضل عقد اتفاقية جديدة على الاتفاقية القائمة قال بيسكوف: “إن المهم فهم ما إذا كان ذلك ممكنا أم غير مكن.. التخلي في البداية عن الوثيقة والحديث فيما بعد عن فرضيات واحتمالات عابرة لعقد اتفاقية جديدة هذا موقف خطر جدا”.
وكان بيسكوف شدد أمس على أن نية الولايات المتحدة الانسحاب من المعاهدة التي تلتزم بها موسكو هي “مسالة مثيرة للقلق ويمكن أن تجعل العالم أكثر خطورة”.
يذكر أنه تم توقيع المعاهدة بين موسكو وواشنطن بشأن قيام الطرفين بتدمير ترسانتيهما من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى فى عام 1987 وشملت المعاهدة مجموعة واسعة من الصواريخ ذات المدى المتراوح بين 500 و1000 كم وبين 1000 و5500 كم إلا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن من طرف واحد السبت الماضي عزم بلاده الانسحاب من المعاهدة.