موسكو، 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2018 (راديو هافانا كوبا) : أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى صادم للمجتمع الدولي ويثير مخاطر تهدد الأمن العالمي.
وأكد نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف خلال مؤتمر صحفي اليوم أن روسيا ملتزمة تماما بالمعاهدة باعتبارها عنصرا مهما في البنية الأمنية الأوروبية- الأطلسية مشددا على أن اتهام الولايات المتحدة لروسيا بخرق المعاهدة “عار من الصحة”.
وقال ريابكوف: “لدينا شكوك في أن الولايات المتحدة تطور صواريخ محظورة وفقا للمعاهدة” مشيرا الى أن نشر الولايات المتحدة صواريخ (ام كي 41) يعد انتهاكا مباشرا وصارخا لمعاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى ولا سيما أن منظومة إطلاق هذه الصواريخ (ام كي 41) تسمح باستخدام صواريخ (توماهوك) ذات المدى المتوسط وغيرها من الأسلحة الهجومية وهذا يخالف المعاهدة.
وأشار ريابكوف إلى أن روسيا لا تطور أي صواريخ تتناقض مع الالتزامات التي تحملتها في إطار الاتفاقات المبرمة داعيا إلى الحفاظ على معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى مع الالتزام الصارم بها من قبل الجانب الأميركي.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن مؤخرا عزمه الانسحاب من المعاهدة متذرعا بادعاء خرقها من الجانب الروسي دون تقديم دليل على ذلك.