مدريد، 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2018 (راديو هافانا كوبا) : تظاهر عشرات الآلاف من الأشخاص في شوارع العاصمة مدريد وعدد من المدن الإسبانية الأخرى اليوم بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة.
وذكرت رويترز أن المتظاهرين رددوا هتافات ورفعوا لافتات كتبوا عليها “من أجل هؤلاء اللائي لسن معنا” و”العدالة”.
واختتمت مظاهرة مدريد بقراءة أسماء 44 امرأة قتلن في إسبانيا خلال العام الماضي في حوادث متعلقة بالعنف الأسري.
ونظمت النساء في أنحاء إسبانيا هذا العام إضرابا ومئات التجمعات احتجاجا على عدم المساواة بين الجنسين وقال ممثلو أكبر نقابتين عماليتين في البلاد:”إن نحو ستة ملايين امرأة شاركن في ذلك الإضراب الذي تزامن لأول مرة مع اليوم الدولي للمرأة.
يشار إلى أن المحاكم الإسبانية تلقت العام الماضي أكثر من 166 ألف دعوى عنف على أساس الجنس فيما أشار القضاء الإسباني إلى أن هذا العدد يمثل زيادة بنسبة 16 بالمئة عن العدد المسجل في عام 2016.
وفي العاصمة الإيطالية روما خرجت مسيرة احتجاجية تحت شعارات تضمنت الدعوة إلى التخلص من إفلات المغتصبين من العقاب ووقف العنف ضد المرأة.
وقالت إحدى المتظاهرات:”فقط من خلال تغيير مواقفنا تجاه القيم الثقافية سنتمكن من منع العنف” مشيرة إلى أنه طالما نعتبر أن للمرأة حقوقا أقل من حقوق الرجال فإننا لن نوقف العنف.
وفي تركيا تجمع الآلاف من الأتراك نساء ورجالا وسط اسطنبول بقصد الوصول إلى شارع الاستقلال لكن شرطة النظام التركي منعتهم من ذلك.
ورفع المتظاهرون شعارات ترفض العنف ضد المرأة كتب عليها “نحن في كل مكان والنساء أصبحن متمردات ونحن ندافع عن حياتنا”.
ودعت إحدى المتظاهرات النساء إلى إعلاء أصواتهن ضد العنف مضيفة:”نحن ضد كل أشكال العنف التي ترتكب بحق المرأة وليس ضد العنف الجسدي فقط بل العنف النفسي أيضا.. الكثير من النساء ضحايا العنف في هذا البلد بغض النظر عن مستوى تعليمهن”.
واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في وقت سابق أن العنف ضد المرأة وصمة عار في جبين المجتمعات وعقبة كبرى على طريق تحقيق التنمية الشاملة والمنصفة والمستدامة.
وتهدف الأمم المتحدة من خلال إحياء اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة إلى التوعية بضرورة القضاء على العنف الجسدي أو الجنسي الذي تتعرض له واحدة من كل ثلاث نساء في العالم.