كاراكاس، 13 ديسمبر/كانون الأول 2018 (راديو هافانا كوبا) : كشف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عن خطة تدبرها الولايات المتحدة بمساعدة الحكومتين البرازيلية والكولومبية لاغتياله.
وقال مادورو خلال مؤتمر صحفي في كراكاس، “إن مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون يقود مشروعا يهدف إلى نشر الفوضى في فنزويلا من أجل إسقاط حكومتها” مؤكدا أنه يعتمد في معلوماته على مصادر دولية متطابقة.
وأكد نيكولاس مادورو أيضا أن حكومته تملك معلومات جيدة تفيد أن بولتون ينفذ مهمات من أجل أعمال استفزازية عسكرية على الحدود.
وكان مادورو أعلن قبل أيام عن وجود خطط تدبرها واشنطن لإحداث انقلاب فى فنزويلا قائلا: “إن محاولة بدأت بالفعل بتنسيق من البيت الأبيض لعرقلة الحياة الديمقراطية فى فنزويلا وتنفيذ انقلاب ضد النظام الديمقراطي الدستوري في بلدنا”.
يذكر أن الولايات المتحدة تواصل تدخلها غير القانوني في شؤون الكثير من الدول في أمريكا اللاتينية ومن بينها فنزويلا وذلك في إطار سياستها لفرض الهيمنة والسيطرة على مقدرات هذه الدول واستهداف النهج التحرري فيها.
وقال الرئيس الفنزويلي أن بولتون على اتصال مع اليمينيين المتطرفين في فنزويلا، و"حول كولومبيا إلى قاعدة لتنفيذ هذه العمليات وتحقيق هذه الخطط المجنونة"، متهما حكومة الرئيس الكولومبي إيفان دوكي بالتورط في هذه الخطة.
وكشف مادورو عن "خطة لتدريب مرتزقة" لشن هجمات على الحدود وتحميل المسؤولين الفنزويليين المسؤولية عنها وتضليل الرأي العام الدولي لـ "تبرير الهجوم على فنزويلا"، مضيفا أن قاعدة شمال شرقي كولومبيا على الحدود الفنزويلية، يتدرب فيها 734 مرتزقا، بينهم كولومبيون وفنزويليون.
وحذر مادورو من أي تدخل عسكري في فنزويلا، مؤكدا أن القوات المسلحة لبلاده "ستلقن (المعتدين) درسا في الكرامة".
كما اتهم الرئيس الفنزويلي وسائل الإعلام الأمريكية بشن حملة دعائية ضد فنزويلا ونشر العديد من المواد السلبية عنها منذ يناير 2018.
وجدد مادورو اتهاماته للولايات المتحدة وكولومبيا بالوقوف وراء الهجوم بطائرة مسيرة استهدفه أثناء عرض عسكري في أغسطس الماضي.