الأمم المتحدة،21 مارس/آذار 2019 (راديو هافانا كوبا) : سجلت الأمم المتحدة ما مجموعه 259 من المزاعم المتعلقة بالاستغلال والتحرش الجنسيين خلال عام 2018، وفقا لتصريح صحفي نشر يوم الإثنين الماضي، مستشهدا بأحدث تقرير للأمين العام للأمم المتحدة انتونيو غوتيريش.

وخلال عام 2018، تسلمت الأمم المتحدة ما مجموعه 148 من المزاعم المذكورة أعلاه، يتورط فيها بشكل مباشر عاملون بالأمم المتحدة، و111 من المزاعم يتورط فيها عاملون بمنظمات شريكة تنفذ برامج للأمم المتحدة. ويمثل هذا زيادة في مجموع الحوادث الواردة، مقارنة بعام 2017، عندما تم تقديم 138 من هذه المزاعم، وعن عام 2016 الذي شهد تقديم 165 من المزاعم.

وفي عمليات حفظ السلام، كانت المؤشرات مشجعة، حيث انخفضت المزاعم بنحو النصف عن العامين السابقين، حيث شهد عام 2016 تقديم 103 حالة مزعومة من الاستغلال والتحرش الجنسيين، و54 حالة فقط خلال عام 2018، وفقا للتصريح الصحفي.

ورغم هذا التطور الواضح في مجال عمليات السلام الأممية، ولكن عدد حالات التحرش المزعوم ازدادت ضد عاملين بكيانات أخرى بالأمم المتحدة، حيث بلغ عدد المزاعم 94 خلال 2018، مقارنة مع 50 في 2017.

ولكن الأسوأ كان في عدد المزاعم ضد عاملين بمنظمات شريكة تنفذ برامج للأمم المتحدة، حيث ارتفعت إلى 109، أي بزيادة أكثر من 4 أضعاف عام 2017، حيث كان العدد 25 فقط.

ولمواجهة هذه الأحوال والحد منها، وضع الأمين العام للأمم المتحدة استراتيجية تركز بمرحلتها الأولى على معالجة القضايا ضمن منظومة الأمم المتحدة، إضافة إلى التركيز على من تفوضهم الأمم المتحدة لتنفيذ برامجها. وهذا يشمل 90 ألفا من الطواقم العاملة في أكثر من 30 كيانا، وأكثر من 100 ألف شخص عامل ضمن برامج الأمم المتحدة.