المكسيك، 05 يوليو/تموز 2019 (راديو هافانا كوبا – وكالات) : اشتبهت حكومة المكسيك بوجود مؤامرة سياسية وراء احتجاجات عناصر الشرطة الفدرالية على نقلهم الوشيك إلى الحرس الوطني، الذي استحدثه الرئيس أندريس مانويل لوبيز لمحاربة الفساد والجريمة.
وتظاهر مئات من عناصر الشرطة الفدرالية وقطعوا الطرق في العاصمة مكسيكو في اليومين الماضيين، احتجاجا على احتمال نقلهم للحرس الوطني، وهو قوة أمن تم تشكيلها حديثا بناء على خطة الرئيس أوبرادور لمحاربة الجريمة المتصاعدة والتصدي للفساد المستشري في الشرطة.
ويتهم الضباط الحكومة باقتطاع رواتبهم وانتهاك الدستور بوضعهم تحت قيادة عسكرية في الحرس الوطني.
أوبرادور الذي ينفي تلك الاتهامات، ردّ بالقول إن الاحتجاجات تشجعها "قوى ظلامية" في السياسات المكسيكية، دون أن يسمي أشخاصا بعينهم.
وقال وزير الأمن الفونسو دورازو إن "مجموعات لها مصالح ومرتبطة بالفساد" تدعم التظاهرات وذكر تحديدا الرئيس السابق فيليبي كالديرون وقال إن لديه علاقة مع قادة التظاهر، فيما نفى كالديرون أي علاقة له بالاحتجاج وقال: "أرفض التلميح الجبان بأني أقف وراء هذا... إن كان لديكم إثبات فقدموه، وإلا فاسحبوا تصريحكم".
وبعد مفاوضات مع الحكومة، وافق عناصر الشرطة المحتجون على إزالة الحواجز في العاصمة.