موسكو، 16 نيسان/أبريل (راديو هافانا كوبا-روسيا اليوم) - أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء 15 أبريل/نيسان اتصالا هاتفيا مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بحث الجانبان خلاله تفاقم الأزمة في أوكرانيا نتيجة لشن كييف عملية عسكرية في جنوب شرق البلاد.
وأشار بوتين بهذا الصدد الى أن الجانب الروسي ينتظر من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إدانة واضحة لتصرفات كييف غير الدستورية.
من جانبه أفادت الأمانة العامة للأمم المتحدة في بيان لها بأن بان كي مون أعرب لبوتين عن قلقه إزاء اضطراب الأوضاع بشرق أوكرانيا، قائلا إن "أي تفاقم للأزمة من شأنه أن يسبب أضرارا جسيمة لجميع الأطراف المعنية، وبالتالي يتوجب على الجميع أن يعملوا على وقف تصعيد الوضع".
كما بحث الرئيس الروسي الوضع في أوكرانيا مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وفي اتصال هاتفي معها أشار بوتين إلى أن التصعيد الحاد للنزاع في أوكرانيا يضعها على حافة حرب أهلية.
وأفاد بيان صدر عن الكرملين بهذا الخصوص بأن الجانبين ركزا على أهمية الاجتماع الرباعي حول أوكرانيا المزمع عقده الخميس 17 أبريل /نيسان في جنيف بمشاركة كل من روسيا وأوكرانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، واعربا عن أملهما بأن "ينجح هذا اللقاء في إعطاء إشارة واضحة تسهم في نقل تطور الوضع إلى مسار سلمي".
هذا ولفت بوتين إلى أهمية إعادة الاقتصاد الأوكراني إلى استقراره وضمان إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أراضي أوكرانيا، الأمر الذي طرحه الرئيس الروسي في رسالة وجهها إلى رؤساء عدد من الدول الأوروبية في 10 أبريل /نيسان الجاري.
من جهتها أفادت الحكومة الألمانية بأن المكالمة ركزت على التحضير لاجتماع جنيف الرباعي المرتقب، مشيرة إلى أن المحادثة جرت على الرغم من تباين وجهات نظر الجانبين حيال الأوضاع في أوكرانيا.